السودان والإمارات علاقات راسخة تمثّل نموذجاً للتعاون الفعّال في شتي المجالات
السودان والإمارات علاقات راسخة تمثّل نموذجاً للتعاون الفعّال في شتي المجالات
التقارب الإماراتي السوداني يأتي من حرص الإمارات على تحقيق الاستقرار والسلام في السودان وضرورة الحفاظ على قيم التسامح والتعايش والسلم في المنطقة, وأن السودان ودولة الإمارات يرتبطان ببعضهما بروابط تاريخية وثيقة حيث تولي الإمارات أهمية كبيرة للسودان، وسط تعاون مشترك وشراكات اقتصادية وأخرى تنموية ساهمت لفترات طويلة في تحقيق التقدّم والتطور للسودان، من منطلق وحدة الدم والمصير العربي المشترك،وسط دعم وحرص حقيقي من قبل الإمارات للسودان وللشعب السوداني، للنهوض من جديد، وهذا الحرص رآه السودانيون على أنه «تأكيد واضح ودليل عملي على إلتزام الإمارات بدعم السودان ومساعدته على تخطي التحديات التي تواجهه».
ومنذ سنوات طويلة تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة للسودان، وسط تعاون مشترك وشراكات اقتصادية وأخرى تنموية ساهمت لفترات طويلة في تحقيق التقدّم والتطور للسودان.الإمارات قد أولت السودان، اهتماماً كبيراً، وذلك منذ زمن بعيد خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية، وتاريخياً، نجد أنّ الإمارات قد أولت السودان، اهتماماً كبيراً، وذلك منذ زمن بعيد خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية.
السودان والإمارات علاقات راسخة تمثّل نموذجاً للتعاون الفعّال في شتي المجالات
إعلامياً وسياسياً، تؤكد الإمارات في كل المناسبات دعمها للسودان في ظل الظروف والمتغيرات الأخيرة التي تمر بها، كما أنها تشدد على وقوفها إلى جانب السودان في كل ما يحفظ أمنه واستقراره، ويحقق طموحات الشعب السوداني إلى التنمية والتطور، ويؤدي إلى الانتقال السياسي السلمي، في إطار من التوافق والوحدة الوطنية.
وفي تصريحات سابقة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد على أهمية «الحوار بين السودانيين» في هذه المرحلة الحساسة، فمن خلال الحوار الذي يسعى إلى تحقيق الوفاق، ستنجح السودان وتحقق مرادها وتعزز استقرارها وبناءها، وتبدأ مرحلة جديدة ومزدهرة بخطى واثقة تجاه المستقبل.كما قال أنور قرقاش، في تصريحات سابقة أيضاً إن “الإمارات متشجعة بالتطورات في السودان، وتدعم الانتقال السياسي والدستوري السلمي”.
علاقات تاريخية
منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بدأت العلاقات السودانية والإماراتية بالتطور والتقدم والازدهار، حيث هيأ الشيخ زايد «طيب الله ثراه» بيئة صالحة لنمو هذه العلاقة وتطورها من خلال تطوير العمل المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والسبل الكفيلة بتطوير هذا التعاون لآفاق أوسع وأرحب.
ومنذ أن بدأت مسيرة الخير والعطاء لدولة الإمارات في السودان في سبعينيات القرن الماضي، والتي كان من ثمارها مشروع إنشاء شارع هيا بورتسودان بطول 600 كيلومتر، الذي يعتبر من أهم المشاريع التنموية لأنه يربط ميناء السودان الرئيسي بوسط البلاد إلى جانب المشاريع الأخرى التي ساهمت في دعم التنمية و الاستقرار. ووصل حجم الاستثمارات والتمويلات التنموية الاجمالية التي قدمتها الإمارات للسودان لأكثر من 28 مليار درهم فيما تعمل 17 شركة إماراتية بقطاعات اقتصادية متنوعة في السودان.
ويعتبر صندوق أبوظبي للتنمية من أبرز المؤسسات الإماراتية الداعمة لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان من خلال تمويل مشاريع تنموية في قطاعات متنوعة واستثمارات وودائع بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 7.3 مليارات درهم حيث يحتل السودان صدارة الدول المستفيدة من تمويلات الصندوق الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وغير ذلك، قدمت الإمارات حزمة مساعدات مشتركة للسودان، يصل إجمالي مبالغها 3 مليارات دولار، منها 500 مليون دولار كوديعة في البنك المركزي السوداني، لتقوية مركزه المالي، إلى جانب 540 ألف طن من القمح، لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني، لثلاثة أشهر، كمرحلة أولى، حيث تم توريد الدفعتين الأولى والثانية وشملت 140 ألف طن من القمح.
وإلى جانب نشاط صندوق أبوظبي للتنمية في السودان وضمن التعاون الثنائي بين الإمارات والسودان في مجال الطاقة، تقوم شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” منذ عام 2017م، بتزويد الجانب السوداني بكميات من وقود الديزل لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود وبما يدعم مختلف المجالات والقطاعات بما فيها قطاع النقل والصناعة، والعديد من القطاعات الأخرى، وتقدر قيمة كمية الديزل بنحو 3.2 مليار درهم.
ويرى مراقبون أّنّ هذا التاريخ الحافل من العلاقات بيت الأشقاء في الإمارات والشعب السوداني، سيطور بشمل ملفت خلال فترة حكم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ليست هناك تعليقات