الحرب تسببت في انهيار النشاط الاقتصادي..الاقتصاد السوداني ينزلق نحو دوامة انكماش قاسية

 

الاقتصاد السوداني ينزلق نحو دوامة انكماش قاسية

تصاعد قلق المؤسسات المالية والمنظمات الدولية من انزلاق الاقتصاد السوداني بشكل متسارع في منحدر الانكماش، في ظل تبدد أي آفاق بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ ستة أشهر. الحرب لها تأثيرات سلبية على النشاط الاقتصادي بشكل عام، وتؤثر بشكل خاص على الخدمات التجارية والمالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفيما يتعلق بالخدمات التجارية، فإن الحرب تؤدي إلى تعطيل حركة التجارة والتبادل التجاري بين الدول والمناطق المتأثرة. تنقطع سلاسل الإمداد وتتوقف الشركات عن العمل، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاج وتدهور الأعمال التجارية. بالإضافة إلى ذلك، يتأثر القطاع السياحي بشكل كبير، حيث يتراجع عدد السياح القادمين إلى المنطقة المتأثرة بالحرب، مما يؤدي إلى تراجع الإيرادات وفقدان فرص العمل.

أما فيما يتعلق بالخدمات المالية، فإن الحرب تؤدي إلى تعطيل الأنشطة المصرفية وتقليل الثقة في النظام المالي. يتوقف الناس عن الاستثمار والتداول، مما يؤدي إلى تراجع حجم الأعمال المالية وتدهور الأسواق المالية. بالإضافة إلى ذلك، يتأثر النظام المصرفي بشكل كبير، حيث يزداد عدد القروض المتعثرة وتتراكم المشاكل المالية.

40 في المئة نسبة تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد جراء النزاع

 فيما يتعلق بخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن الحرب تؤدي إلى تعطيل البنية التحتية للاتصالات وتقليل الاستثمار في التكنولوجيا. يتوقف تطور الشبكات وتقل الوصول إلى الخدمات التكنولوجية، مما يؤدي إلى تراجع الابتكار وتدهور القدرة التنافسية فبشكل عام، يمكن القول إن الحرب تسببت في انهيار النشاط الاقتصادي بما في ذلك الخدمات التجارية والمالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يجب أن تعمل الجهات المعنية على إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأوضحت أوتشا أن الحرب تسببت في انهيار النشاط الاقتصادي بما في ذلك الخدمات التجارية والمالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبدو توقعات البنك الدولي متفائلة قياسا بما ساقه صندوق النقد الدولي خلال اجتماع الخريف السنوية بمراكش المغربية في وقت سابق هذا الشهر، حينما رجح انكماش الاقتصاد السوداني بواقع 18 في المئة بنهاية 2023.

ولفت الصندوق إلى أن النزاع يؤدي أيضا “إلى اضطرابات اقتصادية حادة” مع “أضرار لاحقة في البنى التحتية وصعوبة كبيرة في توفير الخدمات الأساسية ونزوح واسع”، ما يؤثر على الدول المجاورة لاسيما مصر وتشاد وكانت تقديرات دولية أولية صدرت الشهر الماضي قد أشارت إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد تراجع بمقدار 40 في المئة جراء النزاع.