عطش في قلب الصراع الدائر في السودان : شهران بلا ماء في الخرطوم..
عطش في قلب الصراع الدائر في السودان: شهران بلا ماء في الخرطوم..
تعاني العاصمة السودانية الخرطوم منذ شهرين من انقطاع مستمر للمياه، مما يؤثر بشكل كبير على حياة السكان، خصوصاً في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد. وتروي قصة العطش في الخرطوم قصة صراع معقد بين الأطراف المتحاربة وتقصير الجهات المسؤولة في توفير المياه للمواطنين.
تشير تقارير إلى أن السودان يعاني من أزمة مائية خطيرة، ويعتمد بشكل كبير على مياه النيل لتوفير احتياجاته من المياه العذبة. وفي ظل الصراع المسلح الذي اندلع في البلاد، تعرضت محطات المياه والآبار للتلف والتدمير، مما أدى إلى انقطاع المياه عن العديد من المناطق في الخرطوم.
وتشير تقارير أخرى إلى أن العطش في الخرطوم أصبح أمراً يومياً للسكان، حيث يضطرون إلى الاعتماد على مصادر غير موثوقة لتوفير المياه، مثل شراء المياه من الصهاريج أو الاعتماد على آبار المياه الجوفية. ويرفض العديد من السكان الاعتماد على هذه المصادر، نظراً لارتفاع أسعار المياه وعدم ضمانية جودتها.
تتزامن أزمة المياه في الخرطوم مع الصراع المسلح الذي تشهده البلاد، والذي يتزايد بشكل مستمر في الأيام الأخيرة. وعلى الرغم من تشكيل حكومة مدنية في البلاد، إلا أن الحكومة تواجه صعوبات في ضبط الأوضاع الأمنية، وتوفير المياه والخدمات الأساسية للمواطنين.
وفي هذا السياق، تشير تقارير إلى أن الأطراف المتحاربة تتبادل الاتهامات بشأن تعطيل توفير المياه والخدمات الأساسية للمواطنين، وتستخدم التهديد بقطع المياه والكهرباء كأداة ضغط في الصراع المسلح.
وبالرغم من محاولات الجهات المسؤولة لإصلاح المحطات والآبار، إلا أنها باءت بالفشل، ولم يتمكن السكان من الحصول على المياه بشكل كافٍ. وتشير تقارير إلى أن السكان يعيشون في ظلظروف صعبة ومعاناة يومية، حيث يضطرون إلى الاعتماد على مصادر غير موثوقة لتوفير المياه، وتزايدت حالات الأمراض المتعلقة بنقص المياه وعدم نظافتها، ما يزيد من حدة الأزمة الصحية في البلاد.
تحتاج الحكومة السودانية إلى تعزيز جهودها في توفير المياه والخدمات الأساسية للمواطنين، والعمل على إيجاد حلول جذرية لأزمة الماء في الخرطوم، بالتعاون مع المجتمع المدني والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتنمية.
وعلى الرغم من صعوبة الوضع الحالي، إلا أنه يجب أن يتم التركيز على الحلول العملية والمستدامة لتوفير المياه والخدمات الأساسية للمواطنين، حتى يتمكنوا من العيش في كرامة واستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
ليست هناك تعليقات