زيارة محمد بن زايد لروسيا تأكد نهج الإمارات في دعم الاستقرار والتنمية وقوة العلاقات بين الدولتين
زيارة محمد بن زايد لروسيا تأكد نهج الإمارات في دعم الاستقرار والتنمية وقوة العلاقات بين الدولتين
تمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، استمراراً لنهج دولة الإمارات في الوضوح وبناء الجسور وتعظيم القواسم المشتركة في علاقاتها مع الدول الصديقة، ودعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمات.
واعتبر خبراء ومحللون سياسيون، أن الزيارة تأتي في وقت مهم، تسعى فيه الإمارات للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، والمساعدة في التوصل إلى حلول سياسية فاعلة.
وقالوا إن علاقات دولة الإمارات مع الدول الصديقة تتسم بالاستمرارية والاعتدال والحكمة رغم التغييرات على المشهد السياسي والأمني والاقتصادي العالمي، مشيرين إلى أن السياسية الإماراتية تتسم بقدر عالٍ من التوازن والديناميكية والشفافية والوضوح والالتزام بالقانون الدولي، واحترام سيادة الدول.
وأكد الأستاذ في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي في جامعة «لوباتشيفسكي الروسية»، مدير مركز «خبراء رياليست الروسي» الدكتور عمرو الديب، أنه يمكن وصف زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنها «تاريخية»، خاصة وأنها تأتي في وقت يواجه فيه العالم أزمات كبيرة.
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن العلاقات الروسية الإماراتية قوية، وهناك تعاون دائم بين البلدين في شتى المجالات السياسية والدبلوماسية.
وذكر الديب أن دولة الإمارات تتمتع بنزاهة كبيرة في علاقاتها مع الدول، وفي احترامها لسيادة الدول الأخرى، مشيراً في تصريحاته إلى أن السياسة الخارجية للإمارات تسعى دائماً إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل التحديات والنزاعات الإقليمية والدولية، وأن الزيارة تمثل استكمالاً لدور الإمارات العالمي.
وتأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية روسيا الاتحادية المخطط لها مسبقاً ضمن علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط دولة الإمارات وروسيا، ولاستعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال الباحث السياسي في الشؤون الدولية محمد حميدة، إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهي علاقات ممتدة منذ سنوات، ربما كانت أبرز محطاتها الحديثة إعلان الشراكة الاستراتيجية مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 إلى روسيا، وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات عام 2019.
وأضاف حميدة في حديثه لـ«الاتحاد»، أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى روسيا تؤكد حرص الإمارات على توازن علاقتها مع الأطراف الدولية وسعيها الدائم والداعم للاستقرار والسلام في العالم، وحرصها دائماً على معالجة قضايا المنطقة العربية، حيث من المرتقب بحث العديد من الملفات المرتبطة بالدول العربية، إلى جانب القضايا الثنائية بين روسيا والإمارات.
وأشار حميدة إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وروسيا الاتحادية يفوق 14 مليار دولار، وهو ما يشير إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس من الاحترام المتبادل والرغبة في التنمية، ودعم الاستقرار في العديد من المناطق.
وترتبط دولة الإمارات بعلاقات عميقة ومتميزة مع الدول كافة، ما يعزز ويعكس مبادئها القائمة على الانفتاح وبناء الجسور، والعمل على ترسيخ السلام والمصالح المشتركة للدول والشعوب، وبما يسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
بدورها، أكدت الباحثة العربية في الشأن الروسي الدكتورة فرح القادري، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا تؤكد قوة العلاقات بين الإمارات روسيا، مشيرةً إلى أن الزيارة تؤكد قيمة العلاقة بين البلدين الصديقين.
ولفتت القادري في تصريحات لـ «الاتحاد»، إلى أن السياسية الخارجية الإماراتية تسعى دائماً لحل الأزمات بالطرق الدبلوماسية، مؤكدة أنها تحتفظ بعلاقات متوازنة مع جميع دول العالم.
وتوقعت الباحثة في الشأن الروسي أن تشهد الزيارة مباحثات ثنائية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى مناقشة العديد من القضايا المشتركة بين البلدين، خاصة الشراكات الاقتصادية مثل العلوم والصناعة.
ليست هناك تعليقات