الخرطوم تتفاوض مع جوبا لتجديد اتفاق نقل النفط بين الدولتين

مباحثات بين السودان وجنوب السودان حول التعاون المشترك بين البلدين في مجال نقل النفط وبحث الترتيبات الفنية والمالية وزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي عرقلت تنفيذ اتفاقيات سابقة بينهما

ووفق بيان صحفي، فقد ناقش وفد عالي المستوى من جنوب السودان، برئاسة وكيل وزارة النفط ووكيل وزارة المالية، ويضم عددًا من الكوادر الفنية والمالية، لبحث وتقييم تنفيذ الاتفاقية السابقة من ناحية الترتيبات المالية والفنية والتحديات التي صاحبت تنفيذها، لوضع إطار لتجديد الاتفاقيات المشتركة في مجال النفط.

وقال وزير الطاقة السوداني المهندس محمد عبدالله، إن المباحثات تحظى بأهمية، إذ تناقش تجديد اتفاقيات نقل النفط من دولة جنوب السودان ومعالجته عبر منشآت دولة السودان. وأشار الوزير إلى الاتفاقيات السابقة التي وقعت بين الجانبين، منذ عام 2012، وانتهت في شهر مارس 2022، والتي نُقل النفط من جنوب السودان بموجبها وتمّت معالجته، لتفي جوبا بالالتزامات المالية الناتجة عن انفصالها، والتي وصلت إلى أكثر من 3 مليارات دولار. أقرّ وزير الطاقة السوداني بأن الاتفاقيات السابقة، المتعلقة بإنتاج ونقل النفط وتكريره، واجهت كثيرًا من التحديات، بعضها سياسي، وبعضها فنّي، إذ عولجت بصورة ودّية وأخوية بين الشعبين.

وتوقّع عبدالله أن يصل الطرفان إلى اتفاقات جديدة بشان نقل النفط ومعالجته، إذ تستند هذه الاتفاقات على خبرة سابقة في طرق التنفيذ وتخطي العقبات، موضحًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا بإنتاج النفط في جنوب السودان، الذي يعتمد علي المنشآت في السودان.

وأضاف: "منشآت السودان أيضًا تعتمد علي نفط دولة جنوب السودان في تشغيلها، ما يجعل المصالح مشتركة ، ونسعى إلى زيادة الإنتاج النفطي في الدولتين، والعمل المشترك لتطوير الإنتاج والنهوض بالصناعة النفطية في البلدين لمصلحة الشعبين".

وتعتمد جوبا على الخرطوم في تصدير ونقل النفط الخام إلى الخارج، لذا جاءت فكرة الاتفاق الذي تم توقيعه بينهما للمرة الأولى عام 2012، وجددته الدولتين أكثر من مرة، لتطوير التعاون النفطي بينها. وتسعى البلدان إلى تعزيز أنشطة التدريب والتنسيق بينهما، بالإضافة إلى الوصول إلى إستراتيجية موحدة لصناعة النفط والغاز، لتحقيق أقصى استفادة من موارد البلدين، بما يخدم مصالحهما.