الجامعات السودانية خارج التصنيف العالمي وقطر في المرتبة الاولى ومصر الاخيرة
الجامعات السودانية خارج التصنيف العالمي وقطر في المرتبة الاولى ومصر الاخيرة
أظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لعام 2024 خروج الجامعات السودانية من التصنيف الدولي لجودة التعليم، لتصبح البلاد ضمن ست دول عربية غابت بشكل كامل عن المؤشر، وهي ليبيا والصومال والعراق وسوريا واليمن، في تطور يعكس حجم التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في السودان.
بحسب نتائج التصنيف، جاءت قطر في المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً، تلتها الإمارات في المركز الثاني عربياً والعاشر عالمياً، ثم لبنان في المرتبة الثالثة عربياً والـ25 عالمياً. وتوزعت المراتب التالية على البحرين في المركز 33، الأردن في 45، السعودية في 54، تونس في 84، الكويت في 97، المغرب في 101، عمان في 107، الجزائر في 119، وموريتانيا في 134. أما مصر فقد جاءت في المرتبة الأخيرة عربياً والـ139 عالمياً من أصل 140 دولة شملها المؤشر. وعلى الصعيد الدولي، تصدرت سنغافورة القائمة، تلتها سويسرا في المركز الثاني وفنلندا في الثالث.
في عام 2022، كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد حسن دهب قد أعلن رسمياً خروج الجامعات السودانية من التصنيف العالمي، مؤكداً أن وزارته وضعت خطة لمراجعة مخرجات الكليات والجامعات، وتطوير المناهج والاهتمام بالبحوث العلمية لتواكب التطورات العالمية. ورغم هذه الخطط، لم ينجح السودان في العودة إلى المؤشر خلال العامين التاليين، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه المؤسسات الأكاديمية في البلاد.
خبراء في قطاع التعليم أوضحوا أن غياب السودان عن التصنيف العالمي يمثل مؤشراً سلبياً على مستقبل التعليم والاقتصاد الوطني، نظراً للعلاقة الوثيقة بين التقدم التكنولوجي ومستوى التعليم والإدارة. ويعتمد التقييم الدولي عادة على مجموعة من المؤشرات، تشمل البيئة التعليمية من قاعات وفصول ومعامل وكتب، إضافة إلى عدد الأساتذة ومؤهلاتهم العلمية وتدريبهم، فضلاً عن حجم الإنتاج البحثي كماً وكيفاً، ومدى خدمة المؤسسات التعليمية للمجتمع. كما يركز المؤشر على نسبة الإنفاق الحكومي في الموازنة العامة المخصصة للتعليم، إلى جانب خطط الإصلاح والتطوير الاستراتيجي متوسطة وطويلة المدى، بما في ذلك تدريب الأساتذة ودعم البحث العلمي الذي يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان تعد من أكثر الوزارات التي تعاني ضعفاً في الدعم الحكومي، إذ تأتي ميزانيتها في مرتبة متأخرة مقارنة ببقية الوزارات. هذا الوضع المالي المحدود انعكس بشكل مباشر على قدرة الجامعات السودانية في تحسين بيئتها التعليمية وتطوير برامجها الأكاديمية، ما ساهم في استمرار غيابها عن التصنيف العالمي لجودة التعليم.
بواسطة MA.A
on
نوفمبر 30, 2025
Rating:

ليست هناك تعليقات