السد العالي مصر يستوعب فيضان السودان ويحجز 15 مليار متر مكعب من مياه النيل

 

السد العالي مصر يستوعب فيضان السودان ويحجز 15 مليار متر مكعب من مياه النيل

أعلنت هيئة الاستعلامات المصرية أن السد العالي في أسوان استقبل 15 مليار متر مكعب من مياه النيل القادمة من السودان، مع استمرار تدفق المياه من الجنوب، مؤكدة أن السد يعمل بكفاءة عالية في تنظيم تدفق الفيضان ضمن بداية السنة المائية الجديدة.

وفي منشور رسمي، وصفت الهيئة السد بأنه “حصن من حصون الأمان للمصريين”، مشيرة إلى دوره التاريخي في حماية البلاد من الفيضانات، وتنظيم الدورة الزراعية، وإنتاج الكهرباء، وذلك بالتزامن مع إحياء ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر الذي شيد السد قبل 54 عامًا.

من جانبه، أوضح عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن السد العالي يستقبل الفيضانات القادمة من السودان وسد النهضة الإثيوبي، نافياً ما تم تداوله بشأن فتح مفيض توشكى، وهو منخفض طبيعي غرب بحيرة ناصر لتصريف المياه الزائدة.

وأشار شراقي إلى أن الفيضان بدأ بالوصول في سبتمبر بعد فتح بوابات السدود السودانية وسد النهضة، مؤكدًا أن السد استوعب أكثر من 700 مليون متر مكعب من المياه خلال سبتمبر، وأن تمرير المياه يتم حاليًا عبر التوربينات للاستخدامات اليومية، بينما المفيض التوشكى لا يزال مغلقًا.

وأضاف أن الاستعدادات في السد العالي تبلغ ذروتها مع بداية السنة المائية في أغسطس، إلا أن التدفق تأخر هذا العام كما في السنوات السابقة بسبب احتجاز المياه في سد النهضة حتى امتلاء بحيرته، مشددًا على أن القرار بشأن فتح المفيض سيُتخذ وفق تطورات الفيضان.