الـدعم تتقدم نحو الأبيض وتستعيد أم صميمة في تصعيد عسكري جديد
الـدعم تتقدم نحو الأبيض وتستعيد أم صميمة في تصعيد عسكري جديد
استعادت قوات الدعم السريع، السيطرة الكاملة على منطقة أم صميمة الواقعة غرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وذلك عقب مواجهات عسكرية ضارية مع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد ميداني متواصل بين الطرفين، وسط تنافس على مواقع استراتيجية في قلب البلاد.
وفي بيان رسمي صدر بتاريخ 30 يوليو 2025، وصفت قوات الدعم السريع هذا التقدم بأنه “نصر نوعي واستراتيجي”، مؤكدة أنها تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على منطقة أم صميمة بعد معارك وصفتها بـ”الحاسمة”. وأضافت أن هذا الإنجاز يمثل مرحلة متقدمة في معركتها ضد الجيش، مشيرة إلى أنها تتقدم بثبات نحو ما تعتبره “تحريرًا للوطن”.
وكانت منطقة أم صميمة قد شهدت في منتصف الشهر الجاري مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني مدعومًا بقوات مساندة، وقوات الدعم السريع، انتهت بسيطرة الأخيرة على المنطقة. إلا أن الجيش سرعان ما شن هجومًا مضادًا تمكن خلاله من استعادة السيطرة. ومع ذلك، عادت قوات الدعم السريع لتعلن استرداد المنطقة مجددًا، ما يعكس حالة الكرّ والفرّ التي تميز العمليات العسكرية في هذه الجبهة.
وتكتسب منطقة أم صميمة أهمية استراتيجية نظرًا لموقعها الجغرافي، إذ تبعد نحو 60 كيلومترًا عن مدينة الأبيض، التي تخضع لحصار مستمر من قبل قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر. وتتيح السيطرة على أم صميمة للجيش السوداني فرصة الانفتاح نحو ولاية غرب كردفان، والتقدم باتجاه إقليم دارفور، كما تسهم في تخفيف الضغط العسكري على مدينة الأبيض المحاصرة.
وجاء في بيان قوات الدعم السريع أن هذا التقدم الميداني يُعد أولى بشائر تشكيل الحكومة الجديدة، ويأتي ضمن خطة عسكرية محكمة تهدف إلى توسيع نطاق العمليات والانفتاح الميداني. وأكد البيان أن القوات دخلت مرحلة حاسمة في المواجهة، متعهدة بالمضي قدمًا نحو ما وصفته بـ”إنصاف جماهير الهامش التي عانت من التهميش لعقود”، والعمل على بناء السودان وفق أسس جديدة عادلة.
بواسطة MA.A
on
يوليو 31, 2025
Rating:

ليست هناك تعليقات