دعم إنساني عاجل يعيد الحياة للمطبخ الجماعي في مخيم أبو مطارق

 

دعم إنساني عاجل يعيد الحياة للمطبخ الجماعي في مخيم أبو مطارق

استأنفت غرفة طوارئ بحر العرب الإنسانية في مدينة أبو مطارق بمحلية بحر العرب بولاية شرق دارفور، يوم الاثنين، تشغيل المطبخ الجماعي المخصص لتقديم الغذاء للاجئين من دولة جنوب السودان، وذلك بعد توقف دام عدة أشهر نتيجة لانعدام الموارد والدعم اللوجستي. ويأتي هذا الاستئناف في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها اللاجئون في مخيم أبو مطارق، حيث تفاقمت أزمة الأمن الغذائي بشكل حاد، ما أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن، وفقًا لما أفادت به الغرفة في بيان رسمي.

المطبخ الجماعي، الذي يُنفذ بدعم مباشر من صندوق الدعم السوداني الإنساني (SHF)، يوفر وجبات غذائية لنحو 600 لاجئ لمدة خمسة عشر يومًا، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة الغذائية التي تعصف بالمخيم. وأوضح سلطان مخيم أبو مطارق، آيول أتيم آيول، في تصريح  أن اللاجئين يعانون من نقص حاد في الغذاء ومواد الإيواء والعلاج، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في المدينة بلغ مستويات حرجة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية.

وجاء قرار إعادة تشغيل المطبخ الجماعي بعد سلسلة من النداءات التي أطلقتها غرفة الطوارئ وعدد من النشطاء المحليين، في ظل تفشي أمراض مرتبطة بسوء التغذية داخل المخيم، وغياب أي بدائل غذائية أو صحية يمكن أن تسهم في تحسين الظروف المعيشية للاجئين. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها استجابة أولية لحالة الطوارئ التي تعيشها المدينة، وسط مطالبات متزايدة بتوسيع نطاق الدعم الإنساني وضمان استمرارية الخدمات الأساسية في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجه اللاجئين في شرق دارفور