تأجيل التوقيع على ميثاق الحكومة الموازية للمرة الثالثة يثير التساؤلات

 

 تأجيل التوقيع على ميثاق الحكومة الموازية للمرة الثالثة يثير التساؤلات

أعلنت الجهات المنظمة لمؤتمر نيروبي عن تأجيل التوقيع على الميثاق السياسي للحكومة الموازية، الذي كان من المقرر أن يتم اليوم الجمعة، إلى موعد غير محدد لاحقاً. وأوضحت مصادر مطلعة أن التأجيل جاء نتيجة لاستمرار المشاورات مع الوفود المشاركة حول تفاصيل الميثاق، بالإضافة إلى انتظار وصول وفود أخرى للمشاركة في المؤتمر. كما ألغت اللجنة المنظمة مؤتمراً صحفياً كان من المقرر عقده يوم الخميس في نيروبي، دون تقديم أي توضيحات حول أسباب الإلغاء.

يُعتبر هذا التأجيل هو الثالث من نوعه، حيث تم تأجيل التوقيع في البداية من يوم الاثنين إلى الثلاثاء، ثم إلى الجمعة، قبل أن يتم تحديد موعد لاحق لم يُعلن عنه بعد. هذا التأجيل يعكس التحديات التي تواجهها الجهات المنظمة في التوصل إلى توافق بين الأطراف المختلفة، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية المؤتمر في تحقيق أهدافه المعلنة.

في سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية السودانية سفير السودان لدى كينيا، كمال جبارة، للتشاور، وذلك احتجاجاً على استضافة كينيا لاجتماعات نيروبي. يأتي هذا الاستدعاء في وقت حساس، حيث تعكس هذه الخطوة التوترات السياسية القائمة بين السودان وكينيا، وتسلط الضوء على الأبعاد الإقليمية للأحداث الجارية في نيروبي وتأثيرها على العلاقات بين الدول المعنية.

أصدرت وزارة الخارجية بياناً رسمياً تعبر فيه عن استنكارها للخطوات التي اتخذتها الحكومة الكينية، حيث دعت الرئاسة الكينية إلى إعادة النظر في هذا الاتجاه الذي اعتبرته تهديداً للسلم والأمن في المنطقة. وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً لسيادة السودان وأمنه القومي، مشيرة إلى أنها تشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليميين، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان استقرار المنطقة.

من جانبها، أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن بالغ قلقها واستنكارها لأي خطوات قد تؤدي إلى المساس بوحدة السودان أو تعرضه للتقسيم أو التفكك تحت أي مبرر أو مسمى. وأكدت الأمانة العامة على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية، مشددة على ضرورة احترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

كما ذكرت الأمانة العامة جميع الأطراف المعنية بجهودها المستمرة للمساهمة في معالجة الأزمة السودانية، مشددة على أهمية الحفاظ على سيادة السودان ووحدته الترابية وصيانة مؤسساته الوطنية. وأكدت أن الحلول السلمية والمفاوضات هي السبيل الأمثل لتجاوز التحديات التي تواجه البلاد، داعية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار في السودان.