الاتحاد الأفريقي والإيقاد يجتمعان مع القوى السياسية السودانية في أديس أبابا لمناقشة سبل إنهاء الحرب

 

الاتحاد الأفريقي والإيقاد يجتمعان مع القوى السياسية السودانية في أديس أبابا لمناقشة سبل إنهاء الحرب

عقد الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، اجتماعًا تشاوريًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث جمع ممثلين عن القوى السياسية السودانية لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد وسبل إنهاء النزاع المستمر. يأتي هذا الاجتماع في وقت حرج، حيث يعاني السودان من أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الصراع، مما يستدعي جهودًا جماعية من جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حلول فعالة.

شهد الاجتماع مشاركة واسعة من مختلف القوى السياسية السودانية، بما في ذلك التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة المعروف باسم “صمود”، والكتلة الديمقراطية، وحزب الأمة القومي، بالإضافة إلى “الحراك الوطني” و”تنسيقية القوى الوطنية”. وقد تمثل الهدف الرئيسي للاجتماع في تبادل الآراء والأفكار حول كيفية معالجة الأزمة الحالية، مع التركيز على أهمية الوحدة والتعاون بين جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار.

في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أكد تحالف “صمود” أن وفده قدم رؤيته خلال الاجتماع، والتي تضمنت دعوة واضحة لوقف الأعمال القتالية، معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وحماية المدنيين. كما شدد على ضرورة إنشاء حوار شامل يهدف إلى معالجة جذور الأزمة، مما يمهد الطريق نحو سلام دائم في السودان. ومن المتوقع أن تستمر المشاورات خلال اليومين القادمين لاستكشاف وجهات نظر متنوعة من الفاعلين المدنيين في البلاد.

تشكل تحالف “صمود” بعد حل تنسيقية “تقدم” بسبب الخلافات حول تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، حيث دخل هذا التحالف في وقت لاحق في لقاءات متتالية مع مبعوثين دوليين وإقليميين.

وأشار تحالف “صمود” في تصريح صحفي سابق إلى أنه “استجاب اليوم للدعوة للاجتماع مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ومنظمة الإيقاد في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، للتشاور حول كيفية تعجيل جهود إنهاء الحرب والوصول إلى سلام مستدام في السودان.”وأكد التحالف أن مشاركته في الاجتماع تعكس التزامه العميق ببذل ما في وسعه لمعالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان والبحث عن حلول ممكنة لإنهاء نزيف الدم وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

وأضاف أنه “يبحث خلال الاجتماع مع الاتحاد الأفريقي والإيقاد أفضل السبل لتحقيق هذه الأهداف، إدراكًا منه لأهمية الدور الإفريقي في دعم ذلك.”وشدد على أن الأزمة السودانية يجب أن تُحل من خلال آراء وقناعات السودانيين أولاً وأخيرًا، عبر عملية سلمية تعالج جذور الأزمة، وتستكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة، دون مكافأة عناصر النظام السابق وواجهاتهم، وفقًا للتصريح.

وكان عبدالله حمدوك قد أجرى مشاورات مع مسؤولين أفارقة لبحث وقف الحرب في السودان، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.كانت مشاركة حمدوك خلال اليومين الماضيين في قمة الاتحاد الأفريقي للرؤساء التي عُقدت في أديس أبابا ناقشت الأوضاع في السودان، بينما غاب البرهان بسبب تجميد عضوية السودان في المنظمة الأفريقية.