الامارات والسودان علاقات وطيدة أسسها الشيخ زايد بن سلطان.. والداعم الاكبر لتحقيق طموحات الشعب السوداني
الامارات والسودان علاقات وطيدة أسسها الشيخ زايد بن سلطان.. والداعم الاكبر لتحقيق طموحات الشعب السوداني
العلاقات الإماراتية والسودانية، علاقات استراتيجية تاريخية، قائمة على التعاون والتنسيق المشترك والشراكات الاقتصادية والتنموية التي ساهمت في تحقيق التقدم والازدهار والأمن في السودان، وذلك من منطلق حرص الإمارات على تحقيق الاستقرار والسلام في السودان، وضرورة الحفاظ على قيم التسامح والتعايش والسلم في المنطقة. وهي علاقات وضع لبنتها الاولى الأب المؤسس الشيخ زايد ال نهيان عندما قام بأول زيارة له بعد قيام الاتحاد للسودان في عهد الرئيس السوداني انذاك جعفر نميري.
وشهدت الثلاث سنوات الماضية بعد اندلاع الثورة السودانية التي اقتلعت نظام حكم عمر البشير مساهمات غير محدودة فتحت افاق جديدة للتعاون بين ابوظبي والخرطوم.. دعكتها الامارت بتقديم المساعدات والدعم للسودان للخروج من النفق المظلم من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مساعدة السودان بكافة المجالات.
ففي 1 نوفمبر 2020، أعلنت وزارة الطاقة السودانية عن توقيع السودان والإمارات مذكرة تفاهم لإنشاء محطات طاقة شمسية بطاقة 500 ميگاوات. ستتقوم الإمارات ممثلة في إحدى شركاتها المتخصصة بتوريد وبناء وتركيب وتشغيل المحطات لمدة 20 عاما، وأنها ستقوم بتدريب وتشغيل العمالة الوطنية السودانية في فترة الإنشاء والتشغيل وطيلة فترة التعاقد مع التزام حكومة السودان بشراء الكهرباء المنتجة بسعر تنافسي طيلة فترة التعاقد.
في 11 أبريل 2021، كشفت وكالة الأنباء الرسمية السودانية، أن الخرطوم ستحصل على 400 مليون دولار من الإمارات. وبحسب الوكالة، فإن الهدف من تقديم هذا المبلغ هو توفير مدخلات الإنتاج الزراعي للموسمين الصيفي والشتوي لعام 2021.
ونقلت الوكالة عن عبد اللطيف عثمان رئيس الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي بالسودان أن: “محفظة التمويل الزراعي وجدت استجابة سريعة من مجموعات خارج السودان باتفاقيات إطارية.. توفر المدخلات بأسعار المنشأة مما يقلل تكلفة الإنتاج”. وذكر أن المحفظة مزيج ما بين رأسمال تجارى واستثماري بتسهيلات مصرفية، موضحا أن كافة عملياتها تتم تحت نظر الشركاء.
وفي 11 أكتوبر 2022، إن إيرادات السودان من مبيعات الذهب في النصف الأول من العام 2022 بلغت 1.315 مليار دولار.وأضافت الوكالة نقلاً عن المركزي أن الإمارات اشترت كافة صادرات السودان من الذهب في هذه الفترة.وكان إنتاج السودان الرسمي من الذهب تضاعف تقريبًا في النصف الأول من العام 2021، مع كبح السلطات لعمليات التهريب، مما يمثل نجاحًا جزئيًا في جهود إنقاذ الاقتصاد، وفق ما قاله ممثل الشركة السودانية للثروة المعدنية.
وكان قد صرح اسامة داود عبد اللطيف، DAL إن الإمارات ستبني ميناءً جديدًا على البحر الأحمر في السودان كجزء من حزمة استثمارية بقيمة 6 مليارات دولار. الأول هو الاستثمار الأجنبي الأكبر في الفترة الماضية. وقال عبد اللطيف إن الحزمة تشمل منطقة تجارة حرة ومشروعاً زراعياً كبيراً ووديعة وشيكة بقيمة 300 مليون دولار في بنك السودان المركزي.
وقال عبد اللطيف إن المشروع المشترك بين مجموعة DAL وموانئ أبوظبي المملوكة لشركة أبو ظبي القابضة ADQ، سيكون الميناء الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار قادراً على التعامل مع جميع أنواع البضائع والتنافس مع الميناء الوطني الرئيسي في البلاد، بورتسودان. يقع الميناء الجديد على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال بورتسودان، وسيشمل منطقة تجارة وصناعة حرة تليها جبل علي في دبي بالإضافة إلى مطار دولي صغير. وأشار إلى أن المشروع في مراحل متقدمة مع استكمال الدراسة والتصميم. عانت بورتسودان منذ فترة طويلة من تحديات البنية التحتية وأغلقت بسبب حصار سياسي لمدة ستة أسابيع أواخر عام 2021، وخسرت التجارة أمام شركات الشحن الدولية الرئيسية.
وقال عبد اللطيف إن الصفقة الإماراتية تشمل أيضا توسعا بقيمة 1.6 مليار دولار وتطوير مشروع زراعي من قبل جموعة أبوظبي العالمية للخدمات الإنسانية وشركة دال للزراعة في مدينة أبو حمد بشمال السودان. وقال إن البرسيم والقمح والقطن والسمسم ومحاصيل أخرى ستزرع وتصنع على 400 ألف فدان من الأراضي المستأجرة. كما سيتم إنشاء طريق برسوم مرور 450 مليون دولار بطول 500 كيلومتر يربط المشروع بالميناء، وسيتم تمويله من قبل صندوق أبوظبي للتنمية. وقال عبد اللطيف إنه بموجب الاتفاق سيودع الصندوق 300 مليون دولار في بنك السودان المركزي.
ليست هناك تعليقات