رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر يعلن إطلاق فعاليات قمة «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر»
رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر يعلن إطلاق فعاليات قمة «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر»
أعلن معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن إطلاق «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر»، لمواجهة التغير المناخي، الذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وذلك تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر بوصفه الغاية ذات الأولوية الكبرى، وبما يمكن العمل المناخي والتنمية المستدامة ويسهم في تعزيز قدرات الدول النامية ويدعم مشاريعها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى تبادل المعارف وأفضل الممارسات.
جاء ذلك خلال اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية حول الاقتصاد الأخضر، بمشاركة نحو 25 وزيراً ومسؤولاً من مختلف دول العالم، وضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
وشارك في الاجتماع بوبيندر ياداف، وزير البيئة والغابات وتغير المناخ في الهند، وحسين مخلوف، وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا، ونصير أحمد، وزير البيئة في سريلانكا، والدكتورة منى علي محمد أحمد، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان، وكافيداس رومانو، وزير البيئة وإدارة النفايات الصلبة والتغير المناخي في موريشيوس، وآدم أو حرسي، وزير البيئة والتغير المناخي في الصومال، وعدد كبير من كبار المسؤولين من مختلف دول العالم.
التزام
وفي كلمته خلال الاجتماع، أشاد معالي سعيد الطاير بالتزام الدول المشاركة وجهودها لتسريع وتيرة التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر باعتباره النموذج الأكثر كفاءة في ضمان التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي ومكافحة الفقر، مشيراً إلى أن الاجتماع وغيره من فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، يهدف إلى ترسيخ مفهوم العيش المستدام عبر تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي وحماية البيئة. وتعكس هذه الخطوات الالتزام المشترك بتضافر الجهود وعقد الشراكات بهدف دفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر عالمياً.
وأضاف معالي الطاير: تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبرى للريادة في تبني مبادئ وممارسات الاقتصاد الأخضر بهدف تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تداعيات التغير المناخي ومكافحة الفقر، وانطلقنا في رحلة لنكون مركزاً عالمياً ونموذجاً فاعلاً للاقتصاد الأخضر الجديد الذي يمكنه تحقيق الاستدامة الاقتصادية مع حماية البيئة لنا وللأجيال القادمة.
تعاون دولي
وتابع معاليه: يتطلب التحول نحو الاقتصاد الأخضر تعزيز التعاون الدولي، وإرساء دعائم شراكات وثيقة بين كافة المعنيين على الصعيد العالمي، واتباع منهج جديد وآليات عمل أكثر كفاءة. كما يتطلب نجاح هذه المساعي المواءمة والربط بين التخطيط والتمويل المناخي من جهة، وأهداف «اتفاقية باريس» و«أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030» من جهة أخرى. ونؤمن أن لهذا التنسيق أهمية محورية في تهيئة البيئة المثالية لانعقاد الدورة الـ 27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المقررة إقامتها في جمهورية مصر العربية الشقيقة، والدورة الـ 28 في دولة الإمارات العربية المتحدة.
شراكات
وأضاف معالي الطاير: إلى جانب إطلاق «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر»، نأمل أن يشكل هذا اليوم حافزاً لتعزيز التعاون وتقوية الشراكات فيما بيننا دعماً للرؤية التي التزمنا بتحقيقها من خلال أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ. ويشكل التحالف العالمي الخطوة الأولى في سبيل العمل المشترك لتحقيق المستهدفات المناخية المنشودة، حيث سنعمل من خلاله على تحديد احتياجات الدول وأولوياتها والتحديات التي تواجهها في مسيرتها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر خلال الأشهر الـ 3 المقبلة.
وستطلق «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر» بناءً على هذه الأعمال والتشاور مع الدول مجموعة واسعة من المشاريع الرائدة التي ستدعم تحقيق مستهدفات الاقتصاد الأخضر في جميع دول التحالف. كما ستسهم أعمال التحالف في معالجة القضايا الملحّة، لا سيما الأمن الغذائي وأسواق الكربون، إلى جانب استكشاف سبل تعزيز التعاون للارتقاء بمستوى تنسيق ومواءمة الاستراتيجيات بين دول الجنوب، وبين دول الشمال ودول الجنوب.
دعم
وقال معالي الطاير: نهدف إلى تعزيز الدور الذي ستلعبه «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر» على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي خلال عام 2023، والمضي قدماً نحو الاتفاقية العالمية للمنظمة. ونفخر باستضافة مركز التعاون الإقليمي لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى جانب النجاح الكبير الذي شهدته النسخة الأولى من أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما عقدت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر العديد من المؤتمرات الوزارية في مناطق مختلفة من العالم لدعم التعاون بين دول الجنوب، كما تستضيف المنظمة الشبكة المحلية لميثاق الأمم المتحدة في دولة الإمارات. وتم إطلاق المنظمة في مراحلها الأولية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ليست هناك تعليقات