القبائل العربية في دارفور تطالب السودان والمجتمع الدولي التدخل لمنع عمليات إبادة ضدها

رفعت قبائل عربية بإقليم دارفور- غربي السودان، مذكرة إلى السلطات الحكومية ، والمنظمات الوطنية والدولية، بالتدخُّل لوقف عمليات الإبادة التي تُمارس ضد المكون العربي بالإقليم

ويمر إقليم دارفور بفترة غير مسبوقة من انعدام الأمن وانتشار عمليات النهب والسلب والصدام الأهلي، الذي خلف مئات القتلى والجرحى والنازحين داخلياً واللاجئين إلى دول الجوار.

وطبقاً لوسائل إعلام محلية، رفعت القبائل العربية في إقليم دارفور، يوم الجمعة، مذكرة إلى مجلسي السيادة والوزراء وحكومة إقليم دارفور، تطالب بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مُستقلة إزاء الانتهاكات المتكررة والممنهجة ضد المكون العربي.

وطالبت المذكرة، حكومة الفترة الانتقالية بتوفير حماية للعرب الرُّحّل من اعتداءات الحركات المسلحة المُوقّعة وغير المُوقّعة على السلام والمليشيات القبلية المتفلتة والمليشيات العابرة للحدود خاصةً من دولة تشاد.

ودعت القبائل في مذكرتها، المنظمات الوطنية والدولية العاملة في البلاد إلى تقديم المُساعدات الإنسانية للمتأثرين بالأحداث من العرب الرُّحّل، وطالبت الحكومة الانتقالية بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وجمع السلاح من المُواطنين والمليشيات.

كما طالبت الحكومة المركزية وحكومة الإقليم وولاة الولايات بإخراج قوات الحركات المُوقِّعة على السلام من المُدن الرئيسية إلى مناطق تمركزها وفقاً لما هو منصوصٌ عليه في اتفاق جوبا لسلام السودان، ودعت إلى إخراج عناصر الحركات المُسلّحة من معسكرات النازحين.

واتسعت رقعة العنف والصدام الأهلي في إقليم دارفور مؤخراً، بالرغم من توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان في اكتوبر 2020م، وحمّلت أطراف الاتفاق من الحركات المسلحة، المكون العسكري في الحكومة مسؤولية تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وبالتالي عدم القدرة على تنفيذ الاستحقاقات التي تحاصر دارة العنف.

ونصت اتفاقية السلام على تشكيل قوة مشتركة لحفظ السلام في الإقليم قوامها 12 ألفاً تضم القوات المسلحة والشرطة السودانية وجهاز المخابرات وقوات الدعم السريع شبه النظامية وجيوش الحركات المسلحة.

ووقعت حوادث دامية في كل من كرينك وجبل مون ومعسكر زمزم للنازحين بدارفور مؤخراً، علاوة على الأحداث المتواصلة منذ نهايات العام 2020م.