الخبث القطري.. الدوحة تعتزم ضخ أموال لـ"إخوان السودان" بحجة الاستثمار
الدور الذي تلعبه قطر في السودان الآن ما هو إلا مخططات شيطانية لكسب ثقة الحكومة الجديدة، بينما الحقيقة عكس ما تظهره، فالدوحة تسعى لفرض نفوذها في البلاد لتحقيق أكبر مكاسب لها وإعادة الإخوان مجددا، بعدما بدأت السودان، مرحلة انتقالية جديدة.
وتسعى قطر إلى هدم النظام السوداني الجديد، وترفض القيادة الجديدة في السودان لدور قطر المشبوه في البلاد، الذى حول بلاد النيلين إلى واحة لمطاريد الإخوان في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وفي مخطط جديد تلعبه الدوحة، قال السفير القطري لدى الخرطوم، عبد الرحمن الكبيسي، إن "الدوحة تعتزم ضخ مزيد من الاستثمارات في السودان"، في محاولة من قطر لوضع بصمة ثابتة في السودان تسهل عليها الألاعيب الخبيثة التي تسعى لتنفيذها داخل البلاد بضخ مزيد من الأموال لإخوان السودان وتنفيذ مخططاتهم.
وأعرب الكبيسي عن رغبة قطر في تعزيز التعاون مع السودان بكل المجالات، وتبادل الدعم في المحافل الدولية. وأضاف أن الدوحة سوف تنفذ مزيدًا من الاستثمارات في السودان بمجالات الطاقة والتعدين والزراعة، وستشجع القطاع الخاص القطري على الاستثمار بالسودان في كافة المجالات، دون أن يحدد حجم الاستثمارات المرتقبة ولا تاريخ ضخها.
وتستغل قطر معاناة الاقتصاد السوداني منذ سنوات طويلة من أزمات اقتصادية طاحنة بفعل العقوبات الأمريكية الاقتصادية عليه من جانب، والفساد الذي كان مستشري في كل مفاصل الدولة من جانب آخر مما جعل منه فريسة سهلة للانحيازات بين دول الخليج العربي خاصة قطر، حيث لجأت الأخيرة إلى استثمار ظروف السودان في لعبة التوازنات والتحالفات التي تشهدها المنطقة.
وتأمل حكومة عبد الله حمدوك في معالجة وضع اقتصادي متردٍ، فجر احتجاجات شعبية أجبرت قيادة الجيش، على عزل عمر البشير من الرئاسة.
ويري مراقبون، أن مساعي قطر للاستثمار في السودان هو مخطط جديد، متسائلين: لماذا لم تستثمر قطر في دول أخري، ويروا أن اقتصاد الدوحة في خطر.
وطالما أن قطر تسعى لضخ مزيد من الأموال في السودان، فإن هذا يشير إلى مزيد من الخراب والدمار والفتنة والإرهاب.
ليست هناك تعليقات