عصابات النهب المنظم ترعب المواطنين في شوارع الخرطوم
تشكل عصابات النهب المنظم أو ما يسمى محليا بـ “النيقروز” قلقا كبيرا للمواطنين والأجهزة الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم وذلك بسبب عمليات النهب التي تقوم بها ليلا وفي أوسط النهار.
وتتميز هذه المجموعات التي تظهر فجأة لافتراس غنيمتها من أموال وهواتف وغيرها بتنظيم عالي وخطورة شديدة لحملها أسلحة بيضاء ونارية.
وأصدرت محكمة سودانية الأسبوع الماضي حكم “حد الحرابة” على أحد زعماء تلك العصابات وقضى بقطع يده اليمنى ورجله اليسرى من خلاف لإدانته بنهب أموال وهاتف من أحد المواطنين.
تضج وسائط التواصل الاجتماعي ومجالس السودانيين بقصص مرعبة عن جرائم تلك العصابات التي تنتشر نهارا وليلا في الشوارع الرئيسية وتنقض على ضحاياها بالقوة وتسلب هواتفهم وأموالهم بسرعة فائقة.
ويروي مصعب أحمد وهو تاجر مواد مكتبية قصة معاناته مع هذه العصابة، ويقول إنه تعرض لأكثر من مرة لعلميات ترويع ونهب من تلك العصابات.
ويوضح: “في إحدى المرات كنت خارجا من البنك وأحمل أموالا وتوقفت للتحدث في الهاتف وفجأة تعرضت لهجوم من 3 أشخاص مشهرين أسلحتهم البيضاء مهددين إما بترك المال أو طعني فاستسلمت لهم حفاظا على سلامتي الشخصية”.
ويعتبر غالبية افراد تلك العصابات من المشردين وفاقدي الأبوين والأطفال فوق سن العاشرة. ويقومون بأعمال متنوعة لا تقتصر على سرقة المال فحسب بل بسرقة الوقود من السيارات المتوقفة في الأحياء أو في قارعة الطريق.
ليست هناك تعليقات