جنود إثيوبيون في دارفور يطلبون اللجوء إلى السودان

 

أكد جنود إثيوبيون سابقون في قوة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام، يوناميد أنهم طلبوا اللجوء الى السودان خشية الاذى اذا عادوا الى بلادهم بسبب انتمائهم الى إقليم تيغراي المناوئ للحكومة المركزية.

وفي مخيم أم الرقروق بولاية القضارف في شرق السودان حيث يقيم الجنود الإثيوبيون الذين رفضوا العودة الى بلادهم، قال قائد المجموعة التي طلبت اللجوء هلكا حقوص، إنه رفض العودة إلى إثيوبيا "بسبب الاضطهاد والتطهير العرقي داخل إقليم تيغراي" متهماً الحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عنهما.

وأكد الضابط أرقاوي محاري، أنه لا يعرف مكان أمه وأبيه اللذين فرا من منزلهما في تيغراي بعد اندلاع النزاع.

وأضاف "كل الأسر داخل تيغراي شُردت ونزحت ولا أعرف مكان والدي ووالدتي وحصلت اغتصابات وفظائع كثيرة".

وإقليم تيغراي، في شمال إثيوبيا، مسرح لنزاع اندلع في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بين الجيش الإثيوبي، وجبهة تحرير شعب تيغراي، وشهد العديد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين.

وفي الأسبوع الماضي، ندد مدير منظمة الصحة العالمية بالوضع "المروع في تيغراي، حيث يموت كثيرون بسبب الجوع وتتزايد عمليات الاغتصاب".

وشن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد حملة عسكرية على تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تهيمن على الإقليم.

وقال إن الهجوم كان رداً على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش.

ووعد أبيي بإنهاء الحرب بسرعة، لكن بعد أكثر من ستة أشهر لا يزال القتال مستمراً فيما يحذر قادة العالم من كارثة إنسانية وشيكة.

وأعلنت الأمم المتحدة في 9 مايو (آيار) أن نحو 120 جندياً من الوحدة الإثيوبية في بعثة يوناميد، التي كانت تضم قرابة 830 جندياً، طلبوا اللجوء إلى السودان رافضين العودة إلى إثيوبيا بعد نهاية مهمة البعثة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وفي مخيم أم قرقور كذلك، قالت المجندة فرويني، لفرانس برس: "نحن من تيغراي لذلك كانوا يضطهدوننا ويقولون لنا أنتم عملاء لجيش تيغراي، وإذا رجعت الي إثيوبيا سيقتلونني أو يعذبونني لذلك اخترت طلب اللجوء إلى السودان".

وأدى الهجوم الإثيوبي على إقليم تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى لجوء نحو 60 ألف شخص إلى السودان.

ومخيم أم قرقور هو أقدم مخيم في شرق السودان ويستضيف لاجئين اريتريين منذ اكثر من 50 عاماً منذ إنشائه في 1970.

ويقيم الجنود السابقون في 3 مجمعات سكنية من الطوب كانت تستخدم مبان ادارية، في حين يقطن اللاجئون الإريتريون، في بيوت من طين وأعشاب جافة .

جنود إثيوبيون في دارفور يطلبون اللجوء إلى السودان جنود إثيوبيون في دارفور يطلبون اللجوء إلى السودان بواسطة The King on مايو 26, 2021 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف