نزوح 775 شخصاً في يوم واحد من جنوب وشمال كردفان

 

نزوح 775 شخصاً في يوم واحد من جنوب وشمال كردفان

شهدت ولايتا جنوب وشمال كردفان موجة نزوح جديدة خلال يوم واحد فقط، وذلك نتيجة لتصاعد وتيرة انعدام الأمن في عدد من المناطق. وأعلنت منظمة الهجرة الدولية أن هذه التطورات الأمنية أدّت إلى تحرك مئات السكان وتركهم لمنازلهم بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا.

ووفقاً لبيان المنظمة، فقد سجلت فرقها الميدانية نزوح ما يقارب 650 شخصاً من قرية عِمران بمحافظة الرهد في ولاية شمال كردفان يوم السبت الماضي. ويُعد هذا التحرك الجماعي واحدًا من أكبر موجات النزوح المسجلة في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

كما وثّقت فرق أخرى تابعة للمنظمة نزوح 150 شخصاً إضافياً من قرية كيغا الخيل بمحافظة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان، وذلك في السادس من ديسمبر الجاري. ويعكس هذا النزوح تصاعد التوترات الأمنية في المناطق الحدودية بين الولايتين.

وأشارت المنظمة إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية أجبر العديد من الأسر على اتخاذ قرار المغادرة بشكل عاجل، خوفاً من امتداد أعمال العنف أو تجدد الاشتباكات. وأكدت أن الرحيل كان في معظم الحالات جماعياً وبشكل مفاجئ.

كما حذّرت المنظمة من أن استمرار تدهور الوضع قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد النازحين خلال الفترة القادمة، الأمر الذي قد يفاقم التحديات الإنسانية القائمة. وتواجه المجتمعات المحلية المستضيفة بالفعل ضغوطاً متزايدة نتيجة محدودية الموارد الأساسية.

ودعت منظمة الهجرة الدولية إلى تقديم دعم عاجل للمناطق المتأثرة، بما في ذلك المأوى والغذاء والخدمات الصحية، مؤكدة أن الاستجابة السريعة ضرورية للحد من تداعيات الأزمة الإنسانية المتصاعدة في ولايتي جنوب وشمال كردفان.