أزمة مياه خانقة تضرب مخيم مسل للنازحين بمحلية طويلة في شمال دارفور

 

أزمة مياه خانقة تضرب مخيم مسل للنازحين بمحلية طويلة في شمال دارفور

في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية في شمال دارفور، يواجه نازحو مخيم مسل بمحلية طويلة أزمة حادة في الحصول على المياه، وصفها السكان بأنها من أسوأ الأزمات التي مرت بهم منذ بدء موجات النزوح، ما يعكس هشاشة البنية الخدمية وتراجع الاستجابة الإنسانية في المنطقة.

يشهد مخيم مسل، الواقع في محيط خزان تنجر بمحلية طويلة شمال دارفور، أزمة إنسانية متصاعدة بسبب انعدام المياه، وفق ما أفاد به عدد من النازحين. ويأوي المخيم أكثر من عشرة آلاف نازح فروا من بلدة تابت والقرى المجاورة، إضافة إلى مئات الأسر التي لجأت إليه بعد مغادرتها مخيمات النزوح في مدينة الفاشر. وأكد النازحون أن الأوضاع المعيشية داخل المخيم تتدهور يوماً بعد يوم، نتيجة النقص الحاد في الغذاء وشح المياه، ما فاقم من معاناة الأسر، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يواجهون ظروفاً صحية ومعيشية بالغة الصعوبة.

قال الشيخ هارون أحمد محمد، في تصريح إن مخيم مسل يمر بإحدى أشد الأزمات الإنسانية التي عرفها منذ إنشائه، مشيراً إلى أن أزمة المياه باتت تمثل كابوساً يومياً يلاحق النازحين. وأوضح أن السكان يقضون ساعات طويلة في البحث عن مصادر المياه، التي أصبحت نادرة في المنطقة، ما يزيد من الأعباء اليومية على الأسر. وأشار إلى أن شح المياه لا يقتصر على الاستخدامات المنزلية، بل يؤثر أيضاً على النظافة العامة والصحة، في ظل غياب أي تدخلات عاجلة من الجهات المعنية أو المنظمات الإنسانية.