اجتماعات نيون تثمر توافقًا سياسيًا بين صمود والكتلة الديمقراطية حول وقف الحرب

 

اجتماعات نيون تثمر توافقًا سياسيًا بين صمود والكتلة الديمقراطية حول وقف الحرب

في تطور سياسي وصف بأنه نقطة تحول في مسار الحوار الوطني، كشف مصدر سياسي مطلع  أن اجتماعات نيون في سويسرا، التي جمعت ممثلين من تحالف القوى الديمقراطية المدنية “صمود” والكتلة الديمقراطية، توصلت إلى توافق على ضرورة إنهاء الحرب بصورة عاجلة، والحفاظ على وحدة السودان، والانتقال نحو حكومة مدنية منتخبة يقودها السودانيون عبر عملية سياسية شاملة.

امتدت الاجتماعات بين التاسع والعشرين والحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي، وشارك فيها ممثلون بارزون من تحالف “صمود”، من بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، والأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير، إلى جانب الناطقين الرسميين جعفر حسن وبكري الجاك. كما حضر عدد من قيادات الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني، من بينهم ممثلون لحركة جيش تحرير السودان جناح مني أركو مناوي ومالك عقار، إضافة إلى شخصيات مستقلة أبرزهم السفير نور الدين ساتي. وشهدت الاجتماعات حضور وفد رسمي من الحكومة المصرية وممثلين للاتحاد الأوروبي، بينما غاب ممثلو الاتحاد الإفريقي والإيغاد، واعتذر رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد النور لأسباب لم تُعلن.

ناقشت ورقة مخرجات الاجتماعات غير الرسمية في سويسرا تصميم العملية السياسية لإنهاء الحرب، مؤكدة على أهمية السير في المسارين العسكري والسياسي بشكل متوازٍ. وأجمع المشاركون على أن المسار العسكري يجب أن يتولى مسؤولية وقف إطلاق النار، بداية بشكل مؤقت ثم دائم، لضمان وصول المساعدات الإنسانية، باعتباره مدخلًا أساسيًا للعملية السياسية. كما اتفق المجتمعون على ضرورة تعدد خطوات العملية السياسية بما يضمن مشاركة واسعة من القوى السياسية والمدنية، والسعي إلى إنهاء الحروب عبر توافق وطني شامل.