أزمة جفاف تهدد الموسم الزراعي في القضارف وسط خسائر فادحة للمزارعين

 

أزمة جفاف تهدد الموسم الزراعي في القضارف وسط خسائر فادحة للمزارعين

في ظل تفاقم التحديات المناخية التي تواجه القطاع الزراعي في شرق السودان، حذّر مساعد الأمين العام لتجمع مزارعي الحواتة بمحلية الرهد بولاية القضارف، أحمد إمام العوض، من أزمة خطيرة تهدد الموسم الزراعي الحالي، نتيجة تعرض محصول اللب المعروف محليًا بـ”حب التسالي” لجفاف حاد، ما دفع المزارعين إلى حافة الانهيار الاقتصادي.

أكد أحمد إمام العوض أن محصول اللب، الذي يُعد من المحاصيل النقدية الرئيسية في الموسم الشتوي، تعرض لجفاف شديد بسبب شح الأمطار في المناطق الغربية من ولاية القضارف، ما تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين. وأوضح أن الوضع الراهن دفع العديد منهم إلى الاقتراب من “أبواب الحراسات”، في إشارة إلى تعثرهم في الوفاء بالتزاماتهم المالية. وأضاف أن الأزمة الحالية تُنذر بانهيار واسع في القطاع الزراعي المحلي، مطالبًا حكومة الولاية ووزارة الزراعة بالتدخل العاجل لإنقاذ المزارعين من تداعيات هذه الكارثة المناخية.

أشار العوض إلى أن حكومة ولاية القضارف أصدرت تقريرًا رسميًا يُظهر تراجعًا كبيرًا في المساحات المزروعة بمحصول السمسم لهذا العام، نتيجة تفشي آفة “الهاموش”، ما دفع أكثر من 80% من المزارعين إلى التحول نحو زراعة حب التسالي. ورغم أن هذا المحصول يُعد بديلًا نقديًا مهمًا، إلا أنه لم ينجُ من آثار الجفاف، ما فاقم من حجم الخسائر. وأكد أن المزارعين يواجهون صعوبات كبيرة في سداد التزاماتهم، ليس فقط تجاه البنوك، بل أيضًا تجاه السوق المحلي، في ظل انهيار الإنتاج وتراجع العائدات.