إذا تعرض طفلك لصدمة.. نصائح لمساعدته حتى يتعافى..


إذا تعرض طفلك لصدمة.. نصائح لمساعدته حتى يتعافى..


تعرض طفلك لصدمة

يعتبر الأطفال والمراهقون أكثر عرضة للتعرض لصدمات نفسية في حالات الحوادث والأوبئة والجرائم العنيفة وغيرها من الكوارث والأزمات الإنسانية . ومع ذلك، يمكن للدعم المناسب من الوالدين أن يساعد في تسريع عملية التعافي، وفقًا لما نشره موقع "هيلثي فاي مي". يمكن أن يكون التعرض لحوادث خطيرة أو جرائم عنيفة أو جائحات أو كوارث طبيعية، مثل الزلازل والأعاصير، مرهقًا للغاية على الأطفال. يمكن أن تسبب الكوارث أو الأزمات أو أي حدث مقلق آخر ضغوطًا مؤلمة واكتئاب وتقوض إحساس الأطفال بالأمان وتجعلهم يشعرون بالعجز والضعف. 


خاصة إذا كان الحدث ناجمًا عن عمل عنيف. وحتى الأطفال والمراهقون الذين لم يتأثروا مباشرة بالكارثة يمكن أن يصابوا بصدمة عندما يتعرضون مرارًا وتكرارًا للصور المروعة للحدث في الأخبار أو وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يتأثر رد فعل طفلك تجاه كارثة أو حدث صادم بشكل كبير بما تفعله أنت. فالأطفال في جميع الأعمار، حتى المراهقين الذين يسعون إلى الاستقلال، يتطلعون إلى والديهم للحصول على الراحة والطمأنينة في أوقات الأزمات. وإذا مررتَ بالحدث الصادم إلى جانب طفلك، فمن الضروري أن تتخذَ خطوات للتعامل مع الضغط النفسي الذي تعاني منه. وحتى الأطفال الصغار يمكن أن يلتقطوا قلق آبائهم وتوترهم.


عن طريق الاهتمام بصحتك العاطفية ورفاهيتك، ستكون أكثر تأثيرًا مهدئًا وستكون قادرًا بشكل أفضل على مساعدة طفلك. ونظرًا لأن دافع الطفولة للتقليد قوي، فإذا رأى طفلك أنكَ تتخذُ خطواتٍ للتعامل مع آثار الصدمة، فمن المحتمل أن يتبعك، ولا تنسى أن الأطفال يتفاعلون مع الصدمات بطرق مختلفة. فمشاعرهم يمكن أن تأتي وتذهب على شكل موجات. قد يصبح طفلك متقلب المزاج ومنطويًا على نفسه في أوقاتٍ معينة، ويجمد من الحزن والخوف في أوقاتٍ أخرى. 


ولا يوجد طريقة "صحيحة" أو "خاطئة" للشعور بها بعد حدث صادم، لذا لا تحاول إملاء ما يجب أن يفكر فيه طفلك أو يشعر به.يُنصَح بتشجيع طفلك على مشاركة مشاعره بصراحة وعلانية، فبغض النظر عن طبيعتها، فإنها طبيعية وصحية. وحتى المشاعر السلبية ستتلاشى إذا تم إعطاؤها الفرصة المناسبة للتعبير عنها. وعلى الرغم من أن العديد من المراهقين يتجنبون التحدث عن مشاعرهم مع أحد الوالدين، فإنه من المهم تشجيعهم على الوثوق بشخصٍ بالغ موثوق به، مثل صديق العائلة أو الأقارب أو المعلم أو الشخصية الدينية. ولا تنسَ أن الحديث عن المشاعر مهم، حتى لو كان بدونك.


ويجب أن يحصل طفلك على الوقت الكافي للشفاء والحزن على أي خسائر قد تكون تعرضوا لها نتيجة للكارثة أو الحدث الصادم. يُشجَّع أن يكون ذلك في إطارٍ يحترم مشاعرهم ويساعدهم في التعافي، ويجب تجنب عرض لقطات من الحدث أو إعادة عرضها بشكلٍ مستمر، لأن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي لطفلك. وبدلاً من ذلك، يُنصَح بتشجيعهم على ممارسة الأنشطة التي تبقي عقلهم مشغولًا حتى لا يركزوا فقط على الحدث الصادم. ويمكنك أن تقرأ لهم، أو تلعبوا الألعاب معًا، أو أن تشاهدوا فيلمًا رائعًا، وهذا بالتأكيد سيساعد في رفع معنوياتهم وتحسين حالتهم النفسية.

إذا تعرض طفلك لصدمة.. نصائح لمساعدته حتى يتعافى.. إذا تعرض طفلك لصدمة.. نصائح لمساعدته حتى يتعافى.. بواسطة mic on يونيو 18, 2023 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف