الجمهور السوداني له شغف كبير بسباقات الخيول والفروسية وبكأس دبي العالمي

ارتباط خاص للسودانيين بالفروسية وسباقات الخيول، وبكأس دبي العالمي على وجه الخصوص، تجسد في الحضور الجماهيري والشغف الكبير بمتابعة الخيول قبل وقت مبكر من موعد الحدث لضمان توقع الترشيحات المناسبة.

واتفق عدد من أفراد الجالية السودانية الذين تابعوا فعاليات النسخة 27 لكأس دبي العالمي، على أن سباق الخيل هذه المرة كان استثنائياً لكونه تزامن للمرة الأولى مع شهر رمضان المبارك، وجاء التنظيم متميزاً بفضل الترتيبات التي سهلت كثيراً على الجمهور.

ويقول قاسم خضر علي السيد الذي يعمل في مدينة العين وعاصر دورات عدة من كأس دبي العالمي للفروسية وسباق الخيل، إن نسخة 2023 تعد تاريخية بالنسبة له ولكل من حضرها في مضمار ميدان، مشيراً إلى أن الترتيبات كانت في مستوى الحدث، وخاصة أنها جاءت في أجواء شهر رمضان الكريم، وكان التنظيم على قدر المناسبة في ما يخص توفير أفضل سبل الراحة للصائمين وتهيئة إفطارهم بشكل أكثر من رائع، جعل الكل يستمتع بقضاء يوم جميل يضاف لأيام كأس دبي العالمي.وأوضح قاسم السيد أنه حرص على الحضور في الموعد المناسب ذاته، قبل أكثر من 3 ساعات من موعد انطلاقة السباقات لإرضاء شغفه بالمشاركة في الترشيحات.

إبهار

واتفق زاهر محمد الذي حضر أيضاً من مدينة العين في ما ذهب له قاسم السيد، وزاد عليه بأن أجواء كأس دبي العالمي من الصعب توافرها بمكان آخر في العالم، فالحدث يتم الترتيب له بكثير من الدقة ويراعى فيه توفير أفضل سبل الراحة، وما أدل على ذلك غير التنظيم المدهش في الشهر الكريم.

ويقول عبدالعزيز حمد الله من السودان والذي عاصر كأس دبي العالمي منذ انطلاقته منتصف التسعينيات، إنه حضر إلى مضمار ميدان كعادته كل عام رفقة أبنائه الذين نقل لهم حب وعشق سباقات الفروسية، ويسترجع حمد الله ذكرياته في كأس دبي العالمي منذ انطلاقته موضحاً أنه يعشق السباقات منذ زمن بعيد حينما كان يحضرها ويتابعها في بلده السودان وبعد انتقاله للعمل في دولة الإمارات منذ عام 1979، زاد عشقه للسباقات وظل حريصاً على متابعتها مع أبنائه.

ويؤكد حمد الله أن النسخة 27 لكأس دبي العالمي، حملت معها بشريات أجواء شهر رمضان الروحانية، وقد جسدت اللجنة المنظمة ذلك في الأجواء الرائعة في المضمار بعد الشوط السادس إذ كان المشهد بديعاً في تناول الجمهور وجبة الإفطار بسهولة ويسر في مشهد تكافلي جميل.

ويشير حمد الله إلى أن الارتباط الوثيق بين الجالية السودانية وسباقات الفروسية نابع من عشق هذه الرياضة منذ أن كانت تقام السباقات في السودان قبل سنوات بعيدة، ووجدت الجالية في الإمارات أفضل سبل الراحة في متابعة وتطوير هذا الشغف، ولا سيما أن الجمهور السوداني عاشق للترشيحات ومتابعة الخيول في مختلف المضامير.

حرص

ويشير عثمان صيام إلى ارتباطهم الخاص كجالية سودانية بالسباقات عموماً وكأس دبي العالمي على وجه الخصوص، وقال إن هذا الارتباط سببه عشق السودانيين لرياضة الفروسية عموماً إضافة إلى حسن التنظيم الذي تقام به السباقات في دولة الإمارات، ويقول صيام إنه يحرص على حضور بشكل دائم مع أسرته كأس دبي العالمي، زيادة على متابعة بقية السباقات في مختلف المضامير، مبيناً أنه كثيراً ما حالفه الحظ في الترشيحات، أو حالف أحد أفراد أسرته في بعض الجوائز كما حدث العام الماضي حينما فاز شقيقه «أحمد» بسيارة فخمة في النسخة 26 لكأس دبي العالمي.