القمة الإفريقية تبحث ملف الأمن والاقتصاد.. وتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية

القمة الإفريقية تبحث ملف الأمن والاقتصاد.. وتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية


قادة الاتحاد الإفريقي


انطلقت في إثيوبيا أعمال الدورة السادسة والثلاثين لقادة الاتحاد الإفريقي رافعة شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية"، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.ويشكل ملفا التجارة الحرة والأمن خاصة في منطقة الساحل وجمهورية الكونغو الديموقراطية تحدياً كبيراً للقارة. ويتضمن جدول أعمال القمة التي تنعقد على مدار يومين، أيضاً أزمات الغذاء بينما تواجه القارة جفافاً تاريخياً في القرن الإفريقي.


وانتخب الاتحاد رئيس جزر القُمر غزالي عثمان رئيساً للقمة الإفريقية خلفاً للسنغالي ماكي سال.وقال عثماني الذي دعا إلى "إلغاء كامل" للديون الإفريقية، إن "منظمتنا بينت للعالم قناعتها بأن جميع الدول تملك الحقوق نفسها".وقبل تسليم الرئاسة، قدم رئيس السنغال تقريراً عن الامن الغذائي في قارة تضررت بشدة من عواقب الحرب في أوكرانيا لا سيما ارتفاع الأسعار.


ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تعزيز التعاون مع القارة الإفريقية، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي العربي الإفريقي من خلال إنشاء وتطوير منطقة تجارة حرة بين الطرفين.


الموقف العربي


قال أبو الغيط ، الامين العام لجامعة الدول العربية، إننا "نعمل على التحضير للقمة العربية-الإفريقية الخامسة في هذا العام، والتنسيق جار مع الدولة المستضيفة وهي الملكة العربية السعودية".وأكد على دعم الجامعة الاستقرار في الدول العربية خصوصا الصومال وجزر القمر.


وفيما يخص الأوضاع في السودان، شدد أبو غيط على أهمية الاستقرار عبر استكمال استحقاقات الفترة الانتقالية من خلال الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر، ودعم دور الاتحاد الإفريقي من خلال آلية العمل الثلاثية.وفي ليبيا، دعى جميع الأطراف الليبية للجوء للحل السياسي وإجراء الانتخابات وإنهاء الوجود المسلح وانسحاب القوات الأجنبية منها.


من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إن القمة تعقد في ظروف "بـالغة التعقيد"، مشددا على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة. وأشار فكي إلى أن الإرهاب يتوسع في مالي وبوركينا فاسو و بحيرة تشاد، مؤكدا الحاحة إلى "انتفاضة دولية لمساعدة الدول المتضررة"، مطالبا بمنح إفريقيا العضوية الدائمة بمجلس الأمن.



ملف الأمن


وقبل القمة جرت مناقشات الجمعة، حول الوضع في شرق الكونغو الديموقراطية حيث تنتشر مجموعات مسلحة لا سيما في المنطقة الحدودية مع رواندا، بحضور رئيس الدولة الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاجامي. 


في هذا الاجتماع، دعا رؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا التي تضم سبعة بلدان إلى "انسحاب جميع المجموعات المسلحة" بحلول 30 مارس. وأفادت مصادر دبلوماسية أن اجتماعاً مغلقاً جمع أنطونيو جوتيريش ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بحثا فيه ضرورة انسحاب القوات الإريترية "بشكل كامل" من إقليم تيجراي لضمان تحقيق السلام بشكل كامل.


وناقش الطرفان العميلة السلمية بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، إضافة للأوضاع على الحدود بين السودان وإثيوبيا والجهود القائمة لتسوية الخلافات بين الخرطوم وأديس ابابا.


وفي كلمته أمام القمة قال جوتيريش إنه "يجب إعادة النظام المدني الديمقراطي في السودان ومالي وبوركينا فاسو.وأضاف أن "الإرهاب يتمدد في القارة وحالة انعدام الأمن تعقد من مهام الأمم المتحدة، ونحن مع إسكات صوت البنادق في إفريقيا". 


اتفاق التجارة الحرة


والقضية الأخرى على جدول الأعمال هي منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي يفترض أن تضم 1,3 مليار شخص وتصبح أكبر سوق في العالم في عدد السكان.  وسيركز قادة الدول على "تسريع" إنجاز المنطقة الحرة التي تهدف إلى تعزيز التجارة داخل القارة وجذب المستثمرين. وتشكل التجارة بين الدول الإفريقية حاليا 15 بالمئة فقط من إجمالي تجارة القارة.


ويرى البنك الدولي أن الاتفاق سيسمح بإحداث 18 مليون وظيفة إضافية بحلول 2035 و"يمكن أن يساعد في انتشال ما يصل إلى خمسين مليون شخص من الفقر المدقع".وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن مجموع إجمالي الناتج الخام لهذه المنطقة سيبلغ 3,4 تريليونات دولار. لكن القارة تشهد خلافات لم تحل. ووقعت الاتفاق كل دول الاتحاد الأفريقي (55 دولة) باستثناء إريتريا، لكن المناقشات تتعثر بشأن الجدول الزمني لتخفيض الرسوم الجمركية وخصوصا بالنسبة للدول الأقل نموا. 


القمة الإفريقية تبحث ملف الأمن والاقتصاد.. وتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية  القمة الإفريقية تبحث ملف الأمن والاقتصاد.. وتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية بواسطة KBenj on فبراير 19, 2023 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف