تعاون مثمر دائم بين الإمارات والسودان في صادرات الذهب
تعاون مثمر دائم بين الإمارات والسودان في صادرات الذهب
استحوذت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق على أكبر نسبة صادرات الذهب السوداني، خلال الستة أشهر الأولى من العام الماضي من يناير إلى يونيو، وفقاً لبنك السودان المركزي.
وأكد خبراء اقتصاد أن دولة الإمارات تستحوذ على صادرات الذهب السوداني منذ توقيع العقوبات الغربية علي السودان، بسبب تفضيل التجار الامارات ويرجع ذلك لما تقدمه الامارات من تسهيلات واستمر كذلك بعد رفع العقوبات.
وبلغت عائدات ذهب السودان للنصف الأول من العام 2022 حوالي 1.314 مليار دولار، وفق البيانات الرسمية. وبلغت الكميات التي اشترتها الإمارات، بحسب الموجز الإحصائي التجارة الخارجية في الخرطوم للنصف الثاني من العام المالي 2022، وفقاً لبنك السودان حوالي 21.832 كيلو غراماً من الذهب الخالص.
وقال المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك أردول، إن الارتفاع المستمر لإنتاج الذهب منذ عام 2020 يعود إلى العمل الجاد الذي يقوم به قطاع المعادن والوزارات والمؤسسات ذات الصلة.
وأرجع خبير اقتصادي احتكار الإمارات لصادرات الذهب السوداني باعتباره السوق الأقرب للمصدرين السودانيين فلا توجد دولة أخرى قريبة في المنطقة ولديها القدرة على التعامل مع ذهب السودان سوى الإمارات.الاقتصاديون يؤكدون إن السودان يركز على بورصة دبي إضافة إلى روسيا وتركيا وتعتبر “دبي” الوجهة المفضلة لتجار السودان.
وحسب تقارير غير رسمية، فإن الإنتاج الفعلي من الذهب في السودان يقدر بأكثر من 100 طن سنويا إلا أن أكثر من 60% منه يتم تداوله خارج القنوات التسويقية والمصرفية الرسمية، مما يفقد الاقتصاد مليارات الدولارات سنويا.ولم يستهلك السودان بعد سوى نسبة قليلة من احتياطاته من الذهب التي تقدر، حسب تصريحات سابقة لوزارة المعادن، بحوالي ألف و550 طناً.
وأشار اقتصاديون الي ان صادرات الذهب إلى الإمارات استمرت منذ امد بعيد و ذلك لسهولة التعامل المصرفي بين البلدين حيث أصبحت التحويلات المصرفية تتم بين البلدين دون عناء ولذلك استمر الحال على ما هو عليه حتى بعد رفع العقوبات نتيجة لتعود المصدرين السودانيين على التعامل مع الإمارات خاصة بنك أبو ظبي الإسلامي.
ليست هناك تعليقات