المرحلة النهائية للتسوية السياسية في السودان و ترحيب دولي
المرحلة النهائية للتسوية السياسية في السودان و ترحيب دولي
شهدت انطلاق المرحلة الثانية والنهائية في العملية السياسية لتشكيل كيان سياسي واحد يصب في مصلحة السودان، ولقى ترحيبا عربيا بالوصول لاتفاق ينهي مرحلة انتقالية ، جاء ذلك في بيانات منفصلة صادرة عن مصر والسعودية والبحرين ومنظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.
ووصفت مصر في بيان للخارجية، انطلاق تلك المرحلة بالسودان بأنه “تطور هام وإيجابي”، معربة عن ثقتها في الأطراف السودانية للوصول لاتفاق سياسي نهائي وشامل ينهي المرحلة الانتقالية.وقامت مصر بدعم السودان بدعوة “كافة الأطراف الإقليمية والدولية لاستئناف مساعداتها التنموية والاقتصادية إلى السودان.
ودعم مصر لدولة السودان من خلال دعوة كافة الاطراف الاقليمية و الدولية باستئناف مساعداتها التنموية والاقتصادية للسودان الذي يسهم في تحقيق التوافق السياسي الشامل في السودان، وكافة الدول تدعم مسار العملية السياسية في السودان لاستعادة التحول الديمقراطي حيث يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني للديمقراطية والسلام و التنمية المستدامة.
وانطلقت بالعاصمة الخرطوم، المرحلة الثانية والنهائية من العملية السياسية بين العسكريين والمدنيين الموقعين على اتفاق إطاري، قبل نحو شهر لإخراج البلاد من أزمتها.وتهدف “المرحلة النهائية” للتوصل لاتفاق كامل في 5 قضايا، هي: العدالة والعدالة الانتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، مراجعة وتقييم اتفاق السلام، تفكيك نظام 30 يونيو 1989 (نظام الرئيس المعزول عمر البشير)، وقضية شرقي السودان.
كما رحبت السعودية عبر بيان لوزارة الخارجية بهذا الانطلاق، مؤكدة “دعمها الدائم لعودة الاستقرار السياسي إلى السودان”وشددت على “استمرار المملكة في مساعيها الحميدة لتحقيق كل ما من شأنه استقرار ونماء وازدهار السودان”.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن ترحيبها بانطلاق تلك المرحلة بالسودان، وتمنياتها بالتوفيق والسداد لمختلف القوى والأطراف للوصول لاتفاق نهائي.
وأكد مجلس التعاون الخليجي، في بيان، بانطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية بالسودان، مؤكدة دعمه لكل من شأنه تحقيق السلام والاستقرار.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بذلك الانطلاق، معربة عن “أملها في أن “تتوج هذه المرحلة بالنجاح لما فيه من تعزيز للأمن والسلام والاستقرار”.
وفي 5 ديسمبر 2022، وقع المكون العسكري “اتفاقا إطاريا” مع أطراف مدنية لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين، بهدف حل أزمة مستمرة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.
ليست هناك تعليقات