الإمارات ترعى عملية السلام في السودان منذ خطواته الأولى
أكد مسؤولون سودانيون أن دولة الإمارات كانت سباقة في رعاية السلام بالسودان، وأنها صاحبة الجهد الأكبر في تقريب وجهات نظر الفرقاء والدفع في اتجاه توقيع اتفاق السلام في جوبا بين الحكومة الانتقالية السودانية وحركات الكفاح المسلح لإستقرار السودان، واستمرار تدفق معاهدات السلام في المنطقة، وتقف الإمارات طرفا أساسيا فيها، يعبر عن سياستها الداعمة للسلام ونشر الخير في السودان والمنطقة بداية من زمن المؤسس الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
وشكر رئيس الجبهه السودانية، التي وقعت الاتفاق مع الحكومة، د.الهادى ادريس دولة الامارات "التي دعمت المفاوضات، ووحدت قوى الكفاح المسلح وعملت على تذليل كثير من الصعاب."
واضاف "نتطلع الي ان يستمر هذا الدعم لتنفيذ اتفاق السلام"
من جهته قال السفير في الخارجية السودانية حيدر بدوي: "نشكر كل الدول الصديقة والشيقة التي ساهمت في إنجاح مشروع السلام في السودان، وعلى رأسها دولة الإمارات الشقيقة التي نشكر دورها الكبير والفعال في اتجاه تعزيز السلام، وبين السودان والامارات علاقات قوية، ونجاح الامارات في توطيد العلاقات مع السودان لتقوية الدوله في جميع المجالات.
وأضاف "نرجو من دولة الإمارات العربية أن تسهم في تنزيل مشروع السلام على الأرض إلى مشروعات تنمية و ازدهار في السودان".
من جانبه قال المحلل السياسي الحاج وراق إن دور الامارات في دعم عملية السلام ساعد في استقرار البلاد بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، ولم تكتف بذلك، بل دفعت نحو تحقيق السلام عبر فتح منابر للحوار بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية.
وأضاف أن دور الامارات الكبير وجهودها الدؤوبة عبر منابر السلام التي رعتها أثمرت عن تقريب وجهات النظر وقطعت الطريق أمام الدول التي تريد استمرار الحرب في السودان خدمة لأجندتها الأصولية والارهابية.
وذكّر وراق بأن الامارات كانت أول من استضافت كل الأحزاب السياسية السودانية المنضوية تحت تحالف قوى الحرية والتغيير، وكذلك حركات الكفاح المسلح والمسؤولين في الحكومة الانتقالية، لبحث سبل السلام وانجاح الفترة الانتقالية الحرجة.
ودعا أبوظبي لمواصلة العمل في انجاح الفترة الانتقالية عبر دعم الحكومة الانتقالية كما رعت ودعمت عملية السلام، مشيراً إلى أن "كل ما تم كان برعاية اماراتية، حتى تكاليف حفل التوقيع، وهذا جهد كبير ومقدر، ونتوقع ان يستمر في مرحلة ما بعد السلام"
وأضاف: هناك طريق طويل جدا لدعم هذه الاتفاقية وستسهم الإمارات أيضا في إنزال الاتفاقية في أرض الواقع.
ليست هناك تعليقات