وقد وسعّت لجنة التفكيك نطاق عملها حيث أدى القسم، في ذات القاعة التي أعلن منها استقلال السودان في العام 1955، عدد من أعضاء لجان ولاية الخرطوم الجدد المناط بهم تفكيك بنية النظام في مختلف أنحاء العاصمة.

وقال محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة والرئيس المناوب للجنة، إن اللجنة تفويض سياسي وقانوني واضح بمنع أي تجمع للإخوان، وكافة عناصر المؤتمر الوطني، وعدم السماح لهم بتنظيم اي مظاهرات من أي نوع.

وأكد أن عناصر الإخوان يعملون على إعاقة الثورة من خلال خنق الخدمات مستغلين وجودهم في بعض مراكز القرار في بعض المحليات. ورأى الفكي أن اللجنة تمضي في طريقها بكل قوة من أجل مواصلة العمل كجهة مساندة للسلطة التنفيذية من خلال تحديد المفسدين والمخربين والقتلة من أفراد النظام السابق بدون تشفي ومتبعين نهج قانوني صارم.

وأكدت اللجنة عزمها على إكمال عملها من أجل استعادة كافة الأموال التي نهبها عناصر المؤتمر الوطني (الواجهة السياسية للإخوان)، مشيرة إلى أنها تمكنت خلال الفترة الماضية من استرداد أصول وعقارات وشركات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات شملت الآلاف من الأراضي والعقارات المميزة، إضافة إلى عشرات الشركات العاملة في مجالات النفط والبناء والخدمات والتي استولى عليها عناصر إخوانية بطرق غير قانونية.

وإن مهمة اللجنة تتمثل في الوصول للأصول والأموال المسروقة وإعادتها بطريقة قانونية، ومن ثم تحول إلى لجنة تقييم وإدارة الأصول التابعة لوزارة المالية.

لكن الكاتب الصحفي مأمون الباقر وصف ما يجري من استهداف الجنة وأهدافها،فإنه من الخطير جدا وضع العراقيل أمام تحقيق واحدا من أهم أهداف ثورة ديسمبر والمتمثل في تصفية وإزالة تمكين بؤر الفساد.

وتواجه اللجنة كم هائل من الملفات في ظل عمليات الفساد المهولة التي ارتكبها الإخوان خلال ثلاثين عاما .

ويقدّر تورط عناصر إخوانية نافذة في عمليات فساد يقدر الأثر المباشر وغير المباشر الناجم عنها بأكثر من تريليون دولاربالاضافة إلى العقوبات الأميركية التي تعرض لها السودان، حيث قدرت خسائر العقوبات وحدها بنحو 300 مليار دولار.

وكان تقرير أصدرته منظمة النزاهة المالية الدولية العام الماضي قد أكد إخفاء نظام الإخوان نحو 31 مليار دولار من الصادرات السودانية، في الفترة ما بين عامي 2012 و2018.

جماعة الاخوان مصنفة عالميا بأنها منظمة إرهابية

ووفقا لمصدر قانوني، حول التشريع الجديد الذي يجري العمل لإعداده فإنه يهدف إلى وضع إطار قانوني لوقف الانشطة الإرهابية والتخريبية التي يقوم بها عناصر التنظيم.

دائرة اتهام تحول حول الإخوان بالوقوف وراء حالة الفوضى الأمنية التي يعيشها السودان حاليا

وفي وقت سابق، أكدت اللجنة حصولها على معلومات كافية عن نشاط أعضاء التنظيم المحلول وتخطيطهم للقيام بأعمال حرق ونهب وإرهاب للمواطنين العزّل يجافي نسق الاحتجاج الذي درجت قوى الثورة بتنظيمه.

ورصدت اللجنة الأسبوع الماضي اجتماعا لعناصر إخوانية من الكوادر الوسيطة بهدف ضرب استقرار البلاد.