اجتماع “حاسم” لحلّ الخلاف حول سدّ النهضة
اجتماعٌ “حاسمٌ” مُرتقب حول أزمة سدّ النهضة، تستضيفه عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، اليوم السبت؛ تلبيةً لدعوة وجّهها الاتحاد الأفريقي إلى وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، وسط ظروف وتعقيدات بملف المفاوضات ستُشكّل ضغطًا على البلد المضيف، للعمل على استعادة زمام المبادرة وإنجاح الاجتماع الثلاثي؛ للخروج باتفاق على آلية التنسيق؛ لوضع حد للخلافات حول هذا الملف الشائك، على الرغم من سنوات من المفاوضات، وسط تعنّتٍ إثيوبيٍّ، وقلقٍ مصريٍّ سودانيٍّ من تداعيات ملء السدّ، دون اتفاق.
رئيسة إثيوبيا، سهلورق زودي، وعشية عقد الاجتماع؛ جددت الإعلان عن استعداد بلادها للملء الثاني، الذي ترفضه مصر والسودان قبل توقيع اتفاق ملزم، مشيرةً إلى أن بلادها لم تستغل النيل الأزرق اقتصاديًا لسنوات عديدة، بسبب القدرات المحدودة والظروف الإقليمية والدولية”، كما اعتبرت أن تنمية النيل الأزرق قضية وجود وسيادة، منوهةً بأن كل الخيارات مطروحة، لكن أديس أبابا ستنتظر نتائج الاجتماع.
تصريحات الرئيسة الإثيوبية تأتي ردًا على تهديدات أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر الثلاثاء الماضي، إذ قال إن أحدًا لا يستطيع المساس بحق مصر في مياه النيل، محذرًا من أن ذلك “خطٌّ أحمر”، وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملها، وأنه لا أحد بعيدٌ عن قدرات بلاده.
خبراء؛ أشاروا إلى أن التركيز في الاجتماع سيكون على الدفع باتجاه التنسيق بين الأطراف الثلاثة بما يقلّص، من الناحية الفنية، مخاوف مصر والسودان، ووضع برنامج تفصيلي تلتزم، من خلاله، إثيوبيا بملء منسق ومنتظم، بحيث لا يسمح بحجز كميات أكبر في وقت واحد، أو مدد زمنية أقصر.
ليست هناك تعليقات