الاستبداد القطرى فى حقوق العمالة الاجانب

 


أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لمناهضة العنصرية، تنداي أشيومي، في تقرير لها عن قلقها البالغ إزاء التمييز العنصري ضد العمال في منشآت قطر، الدولة المُضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2022، قائلة: إنهم يحصلون على أجور منخفضة، ويعانون التمييز الشديد والاستغلال.

وأضافت «أشيومي» في تقريرها الذي نُشر خلال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، التي عقدت في الفترة من 15 يونيو إلى 3 يوليو الماضيين، عقب زيارة لها إلى الدوحة في الفترة من 24 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2019، بدعوة من الحكومة القطرية، أنه وبعد ما يقرب من 10 أعوام من منح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حق استضافة بطولة كأس العالم لقطر، زادت الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء العمال، بما في ذلك عدم حصولهم على أجورهم، وممارستهم للعمل في ظروف غير آمنة، والتعرض للتنميط العنصري من قبل الشرطة، علاوة على حرمانهم من الوصول إلى بعض الأماكن العامة.

وأضاف التقرير أن خبراء الأمم المتحدة المعنيين بمتابعة الظروف المعيشية للعمال المنحدرين من أصل أفريقي في قطر، لاحظوا أن القوالب النمطية العنصرية تتسبب في وصم الأقليات العرقية واستبعادها؛ ما يؤدي إلى عدم مساواة غير مقبولة في الحصول على التعليم والخدمات الاجتماعية ، ويزيد من احتمالية العنف ضد الأقليات العرقية.

وأشارت التقارير التي تلقتها المقررة الخاصة خلال زيارتها لقطر إلى انتشار التنميط العرقي في صفوف الشرطة، وسلطات المرور، وحتى قوات الأمن الخاصة العاملة في الحدائق العامة، ومراكز التسوق في الدوحة، فيما أفاد سكان جنوب آسيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى أنهم يُمنعون من دخول هذه الأماكن؛ بسبب مظهرهم.

وفيما يتعلق بالاستغلال في مجال العمل يقول تقرير إنه لا تزال هناك اختلالات هائلة بين أصحاب العمل والعمال المهاجرين، وهذه الاختلالات متأصلة في نظام الكفالة الذي ينظم علاقات العمل والظروف المعيشية للعمال ذوي الدخل المنخفض في قطر، ويعطي القانون سلطات واسعة لأصحاب العمل على حساب الموظفين، ولذلك يخشى العديد من العمال ذوي الدخل المنخفض الشكوى من أية انتهاكات في مجال العمل. 

وتلقت المقررة الخاصة تقارير تفيد بحبس عاملات منازل من قبل أصحاب العمل -قطريين وغير قطريين- ويخضع الكثير منهن لظروف عمل صعبة، فأيام العمل طويلة بشكل مفرط، ولا توجد أيام راحة، ويتم مصادرة جوازات السفر الخاصة بهن، وهواتفهن المحمولة، وفي بعض الحالات تتعرض العاملات للاعتداء الجسدي أو اللفظي أو الجنسي من قبل أصحاب العمل وأطفالهم المراهقين أو البالغين. 

واستمعت المقررة الخاصة إلى شهادات عاملات منازل قلن إنهن حُرمن من الطعام لفترات طويلة، وأجبرن على العيش ببقايا الطعام، وقالت عاملة منزل من جنوب الصحراء إنها تعرضت للاغتصاب بشكل منتظم من قبل صاحب عملها لأكثر من عام، قبل أن تتمكن من الهروب من منزله.




الاستبداد القطرى فى حقوق العمالة الاجانب الاستبداد القطرى فى حقوق العمالة الاجانب بواسطة sohaila hamd on سبتمبر 22, 2020 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف