مركز تأشير في السودان يعلن حل أزمة الجوازات غير المقبولة في نظام تأشيرات السعودية

 

مركز تأشير في السودان يعلن حل أزمة الجوازات غير المقبولة في نظام تأشيرات السعودية

أعلن مركز تأشير المختص بخدمات التأشيرات إلى المملكة العربية السعودية عن التوصل إلى حل نهائي لمشكلة رفض الجوازات داخل النظام الإلكتروني، وهي الأزمة التي استمرت خلال الفترة الماضية نتيجة عدم تطابق الوثائق المقدمة من المواطنين. وأوضح المركز أن المعالجة تمت عبر اعتماد آلية الإدخال اليدوي، والتي أتاحت تجاوز العقبات التقنية المرتبطة بالحالات القديمة، مشيراً إلى أن المركز يعكف حالياً على معالجة ما يقارب 200 حالة يومياً من الملفات المتراكمة، إلى جانب استمراره في استقبال وإنجاز المعاملات اليومية الجديدة.

وبحسب ما نقل أكد المركز أن هذه الإشكالية في طريقها إلى الحل الكامل خلال أيام قليلة، داعياً المواطنين إلى الالتزام التام بتوفير المستندات المطلوبة وفق الضوابط المحددة، والحرص على الحضور في المواعيد الرسمية المخصصة لإنجاز المعاملات، بما يضمن سلاسة الإجراءات وعدم التعرض لأي تأخير إضافي.

وفي تصريح صحفي، أفاد مدير مركز تأشير بأن حجم المعاملات اليومية التي يتعامل معها المركز حالياً يتراوح بين 700 إلى 800 جواز سفر، وهو ما يعكس حجم الضغط المتزايد على خدمات التأشيرات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وأضاف أن المركز يضطلع بدور محوري في تسهيل الإجراءات عبر توعية المواطنين بالمستندات المطلوبة من قبل الجهات المختصة، وتوضيح آليات التعامل مع النظام الإلكتروني السعودي الخاص بإصدار التأشيرات، بما يضمن تقليص نسبة الأخطاء وتحقيق أعلى درجات الانضباط في تقديم الطلبات.

وكان العديد من المواطنين السودانيين الذين يعتزمون السفر إلى المملكة العربية السعودية قد واجهوا خلال الأشهر الماضية صعوبات كبيرة عند محاولة استخدام نظام تأشير، حيث أرجعت الجهات المختصة تلك المشكلات إلى عدم تطابق الوثائق الرسمية مع البيانات المدخلة، ما أدى إلى رفض عدد كبير من الطلبات وتعطيل إجراءات السفر.

وفي تطور ذي صلة، أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في مدينة بورتسودان، التي تتخذها الحكومة السودانية مقراً مؤقتاً لها، عن استئناف تقديم الخدمات القنصلية اعتباراً من الأسبوع الأول من شهر يناير 2025، وذلك بعد توقف دام لأشهر طويلة. وكانت السفارة السعودية في الخرطوم قد علّقت جميع خدماتها القنصلية والتأشيرات منذ اندلاع الحرب في العاصمة السودانية بتاريخ 15 أبريل 2023، وهو القرار الذي جاء في أعقاب إغلاق معظم السفارات الأجنبية خلال الأيام الأولى من النزاع المسلح.

وقد تسبب تعليق الخدمات القنصلية في الخرطوم في معاناة واسعة بين المواطنين السودانيين، حيث اضطر كثيرون إلى السفر إلى دول مجاورة أو أخرى في شرق أفريقيا من أجل الوصول إلى المملكة العربية السعودية، في ظل غياب البدائل المحلية. ومنذ اندلاع الحرب، استقبلت السعودية عشرات الآلاف من السودانيين، حيث أتاحت لهم السلطات السعودية تأشيرات زيارة عائلية وسياحية تتيح الإقامة المؤقتة في مختلف مناطق المملكة، في إطار سياسة إنسانية تهدف إلى التخفيف من آثار الأزمة.

وفي ختام تصريحاته، أكد مدير مركز تأشير أن المركز يواصل تقديم خدماته للمواطنين من داخل السودان، بما يسهم في توطين الخدمة وتقليل الحاجة إلى السفر الخارجي، وهو ما يوفر الكثير من الجهد والوقت والتكاليف على طالبي التأشيرات. كما أشار إلى أن المركز يعمل وفق خطط تطوير مستمرة تهدف إلى التوسع وتحسين الأداء، مؤكداً التزامه بتقديم خدمات عالية الجودة تتماشى مع المواصفات العالمية المعتمدة في هذا المجال.