خريطة الطريق لعودة مطار الخرطوم إلى قلب الملاحة الجوية

 

 خريطة الطريق لعودة مطار الخرطوم إلى قلب الملاحة الجوية

لا يمكن الحديث عن جذب شركات الطيران العالمية دون مدرجات صالحة، وساحات مرنة، ونظم ملاحية فعالة. تأهيل البنية التحتية لمطار الخرطوم يجب أن يتم وفق أعلى معايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، دون أي تسويات أو حلول ترقيعية. من إصلاح أرضية الهبوط، إلى توسعة منطقة الحركة، مرورًا بتحديث صالات الركاب ومنظومات الملاحة، كلها خطوات تُعيد للمطار قدرته على التشغيل الآمن والسلس.

 البيئة التشغيلية لأي مطار هي حجر الأساس في ثقة المشغّلين الدوليين. ولذلك، فإن إزالة أي مظاهر للتداخل الأمني أو العسكري من إدارة العمليات، وفصل السلطات بوضوح، وبناء وحدات رقابة جوية مستقلة وذات كفاءة، هي خطوات لا تقبل التأجيل. عودة السيطرة المدنية على المطار، مقرونة بالحوكمة المؤسسية وتوثيق الإجراءات، تمنح رسالة طمأنة حقيقية لكل الأطراف.

 العودة لا تكتمل دون ترويج استثماري وتجاري مدروس. إعداد ملف تسويقي للمطار، يشمل حوافز مالية، وضمانات تشغيلية، ومشاركة فاعلة في المنتديات الدولية المتخصصة، يعيد وضع الخرطوم على خارطة اهتمام شركات الطيران. لا بد من أن يكون الطرح بلغة السوق: أرقام، حوافز، وتسهيلات، وليس شعارات.