واشنطن تحتضن مؤتمرًا وزاريًا لبحث الأزمة السودانية بمشاركة دول الرباعية
واشنطن تحتضن مؤتمرًا وزاريًا لبحث الأزمة السودانية بمشاركة دول الرباعية
أعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، أن العاصمة الأميركية واشنطن ستستضيف قريبًا مؤتمرًا وزاريًا رفيع المستوى لبحث الأزمة السودانية، بمشاركة وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. ويهدف المؤتمر إلى إعادة تفعيل المبادرة الرباعية التي تسعى إلى إيجاد حل سلمي للنزاع المستمر في السودان منذ أبريل 20232.
أكد بولس أن الجهود الأميركية لإيجاد تسوية سلمية بدأت منذ عدة أسابيع، مشيرًا إلى أن سفراء الدول الأربع اجتمعوا مؤخرًا مع وزير الخارجية الأميركي لمناقشة تطورات الأزمة، تمهيدًا لعقد اللقاء الوزاري المرتقب في واشنطن.
وشدد بولس على أن الولايات المتحدة لا تعتبر الحرب في السودان “حربًا بالوكالة”، بل تراها “حربًا سودانية خالصة”، رغم اعترافه بتلقي الطرفين المتنازعين – الجيش السوداني وقوات الدعم السريع – دعمًا من دول خارجية. وأعرب عن قلقه من تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى وجود ما بين 5.5 إلى 6 ملايين نازح سوداني في مصر وحدها، إلى جانب صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل السودان.
وفيما يتعلق بالمخاوف من تشكيل حكومتين متوازيتين داخل السودان، أكد بولس أن الولايات المتحدة على تواصل مباشر وغير مباشر مع جميع الأطراف، وأن اللجنة الرباعية تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان وحدة البلاد ومنع الانقسام السياسي. وأضاف أن الحل في السودان “لن يكون عسكريًا”، بل يجب أن يكون سلميًا وشاملًا، يضمن مشاركة جميع الأطراف في صياغة مستقبل البلاد.
وفي السياق ذاته، دعا مراقبون سياسيون إلى ضرورة فصل قيادة الجيش السوداني عن التيارات السياسية المتشددة، وعلى رأسها تيار الإسلاميين، الذي يُنظر إليه كعقبة رئيسية أمام أي مفاوضات لوقف الحرب. وأشاروا إلى أن نجاح أي طرف في تحجيم نفوذ هذه التيارات قد يفتح الباب أمام العودة إلى طاولة التفاوض، خاصة في ظل تصريحات قائد قوات الدعم السريع الرافضة لاستئناف الحوار، والتي اعتُبرت “مناورة سياسية” تهدف إلى كسب الوقت.
ويأتي هذا التحرك الأميركي في ظل تصاعد القلق الدولي من استمرار الحرب في السودان، وتداعياتها الإنسانية والأمنية على المنطقة، وسط دعوات متزايدة لإيجاد تسوية سياسية تنهي النزاع وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس توافقية.
بواسطة MA.A
on
يوليو 05, 2025
Rating:

ليست هناك تعليقات