مبادرات سودانية جديدة تبحث عن السلام وتوحيد الصف في زمن الحرب

في خطوة جديدة نحو إنهاء الحرب في السودان، أعلن جعفر حسن عثمان، الناطق الرسمي باسم منظمة "صمود"، عن تطوير طريق ثالث يسعى لكسر الجمود السياسي والعسكري في البلاد، ووضع رؤية مستقبلية ما بعد النزاع. جاء الإعلان خلال اجتماع الأمانة العامة للمنظمة في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث ناقش الحضور قضايا ملحة تتعلق بالمواطنين السودانيين داخل البلاد وخارجها، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، خلال مشاركته في مؤتمر "التماسك الاجتماعي"، على استحالة الوصول إلى أي حل عسكري للصراع الدائر، محذراً من تهديدات حقيقية لوحدة السودان. وأعلن حمدوك عن مبادرة جديدة لتأسيس مركز وطني لمحاربة خطاب الكراهية، كمحور أساسي في إعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوداني وتعزيز التفاهم والتعايش السلمي.

كما دعا حمدوك جميع الأطراف المتنازعة إلى تغليب صوت الحكمة والتحرك العاجل نحو وقف إطلاق النار، مؤكداً أن استمرار القتال لن يؤدي سوى إلى المزيد من الدمار والانقسام. وأوضح أن السودان بحاجة ماسة إلى جهود جماعية ومبادرات وطنية شجاعة لوقف النزيف، وفتح صفحة جديدة تُعيد للبلاد استقرارها وتماسكها المجتمعي.