الاتحاد الافريقي يقدم رؤية جديدة لحل الأزمة السودانية.. وإدارة مدنية في ولاية الجزيرة
الاتحاد الافريقي يقدم رؤية جديدة لحل الأزمة السودانية.. وإدارة مدنية في ولاية الجزيرة
أعلنت «قوات الدعم السريع» في خطوة مفاجئة تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة في وسط السودان، مكونة من 31 عضواً، فيما كشفت مصادر دبلوماسية عن بلورة الاتحاد الإفريقي رؤية لحل الأزمة السودانية «بوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات والرضوخ لمقررات قمتي إيغاد».
وقالت الدعم السريع، التي سيطرت على قاعدة الجيش في ود مدني في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في بيان صحفي، إن ما أطلق عليه «مجلس التأسيس المدني» انتخب صديق أحمد رئيساً للإدارة المدنية بولاية الجزيرة، وتم الانتخاب وسط حضور كبير لرموز وقيادات أهلية ومنظمات مجتمع مدني في الولاية.
وتعزز هذه الخطوة المفاجئة المخاوف من تقاسم الجيش و«الدعم السريع» السلطة المدنية والعسكرية في البلاد، وتحويلها إلى مناطق نفوذ يحكمها أحد طرفي النزاع.وفور انتخابه، عقد رئيس الإدارة المدنية في ولاية الجزيرة مؤتمراً صحفياً بعاصمة الولاية ود مدني، تعهد فيه ب«وضع الأسس المتينة للحكم الفيدرالي رغم التحديات الكبيرة»، وطلب من المواطنين العودة إلى بيوتهم، مستنكراً القصف الذي يستهدف منازلهم من قبل الطيران الحربي التابع للجيش.
من جهة أخرى، أوضح مصدر مطلع على شؤون الاتحاد الإفريقي أن زيارة وفد الآلية الإفريقية لبورتسودان جاء بعد تبلور رؤية لدى المنظمة ترى أن الحل الوحيد المتاح للأزمة السودانية هو الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة للمفاوضات والرضوخ لمقررات قمتي «إيغاد» في ديسمبر/ كانون الأول، ويناير/ كانون الثاني.
وأجرى وفد «الآلية الإفريقية الرفيعة المستوى» الخاصة بالسودان، التابعة للاتحاد الإفريقي، مباحثات جديدة مع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الأحد، وسط تقارير عن إيصال رسالة صارمة للدفع في اتجاه إنهاء الحرب.يأتي ذلك فيما يواصل طرفا الحرب تحشيد مقاتليهما بكثافة غير مسبوقة على جبهات القتال استعداداً لما يبدو أنها معركة فاصلة قد تدور رحاها في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.
على صعيد آخر، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» في السودان، إن اللقاحات لم تعد متوفرة في ولاية جنوب دارفور، وإن مخزونات الأغذية العلاجية أصبحت شبه فارغة في جميع أنحاء الولاية. وعبّرت المنظمة في بيان لها عن قلقها من أنه «بحلول الشهر المقبل لن يكون هناك ما نقدمه».
ليست هناك تعليقات