محمد بن زايد «سر أبيه» من التمكين إلى الاستقرار ..تجربة إماراتية ترّسخ التصالح مع العالم
قاد الشيخ محمد بن زايد، سفينة بلاده خلال مرض أخيه دون تجاوز لنهجه أو أى مساس بمكانته بل ظل وفياً لتوجيهاته ومنفذًا لسياساته، وتبنى بشجاعة، تحسب له تاريخياً، ومنهج إطلاق المبادرات الإنسانية عبر الإمارات
سعى الشيخ محمد بن زايد، لتعظيم دور بلاده فى ساحات السياسة الدولية فلا تخفى الإمارات مساعيها بأن تصبح قوة إقليمية ذات ثقل سياسى واقتصادي، ويجمع بين «الثقافة والعلم» من خلال المحاضرات التى تعقد فى مجلسه منذ أعوام حيث يحتل فيها العلم والتطبيقات التكنولوجية موقعاً بارزاً
تُنسب لأبى فراس الحمدانى مقولة »الشعر ديوان العرب«، وبالفعل للشعر مع العرب ألف ديوان وديوان، ففيه جلاء همومهم ومجال فخرهم وموضع فرحهم ووسيلة تعبيرهم عن أحزانهم وأفراحهم وأشواقهم .. جسدت هذه المقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، فبعدما نعى رئيس الدولة الفقيد الكبير الشيخ خليفة بن زايد فى قصيدة باللهجة الدارجة، تصدرت آلة الأخبار المتلاحقة والبيانات والتحليلات السياسية، وهكذا كان ولم يزل الشعر توثيقاً للمواقف السياسية اختزلتها قصيدة "موقف"
وبين الرثاء والمبايعة يحضرنا مثل عربى آخر هو: «الولد سر أبيه» فى دلالة على توريث الشيخ محمد بن زايد، الصفات الجسدية والنفسية، وحتى الطباع بين الأجيال، خصوصا عندما يمضى الابن على درب أبيه، بل ويطور مسيرته ويهضم مستجدات عصره ويتفاعل معها لحد التناغم، فيسعى لتشكيل بصمته المتفردة فى البناء على الأسس الراسخة التى وضعها الآباء والجدود.
وهذا «ناموس الحياة» منذ بدء الخليقة، حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، هكذا فعل الفقيد الراحل الشيخ خليفة بن زايد، حين رسخ «تمكين الدولة» بعدما وحدها والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وبانى نهضتها، والذى اتسم بكثير من الصفات والخصال الحميدة التى شكلت محور شخصيته، وجعلت منه قائداً ملهماً للكثير من الأجيال داخل الدولة وخارجها، وأسست للكثير من الإنجازات التى حققتها الدولة بمختلف المجالات إقليمياً وعالمياً.
ليست هناك تعليقات