شركة أمطار الإماراتية تدشن حصاد القمح بالشمالية وتباشير نجاح موسم الحصاد

بالرغم من الصعاب التي تواجه الزراعة في البلاد من تحديات عديدة في تكلفة مدخلات الإنتاج، إلا أنها لن تمثل عائقاً أمام قوة الإرادة لتحقيق الأهداف والغايات، وهنا استطاعت شركة “أمطار الإماراتية ” للمشروعات الاستثمارية أن تواجه تلك التحديات بمواصلة المسير بالدفع لعجلة الإنتاج الزراعي في السودان

وسبق أن اختارت “أمطار الإماراتية ” الولاية الشمالية كبقية جغرافية في أرض السودان للاستثمار في الشق الزراعي لمحصول القمح وبعض المحاصيل النقدية،  وربما ذلك لخصوبة الأرض وملاءمة الأجواء لزراعة القمح في الولاية، بالأمس بدأت الشركة عملية تدشين حصاد القمح بمشروع أمطار بمحلية الدبة بالولاية الشمالية، وتوقعت أن تصل الإنتاجية إلى أكثر من العام السابق، بيد أنها وجهت انتقادات للحكومة لبطء الإجراءات، خاصة في ما يتعلق ببطء إجراءات الحصاد لهذا الموسم.  

ومشروع “أمطار” الاستثماري يمتلك مساحة 120 ألف فدان لكن ما تم تفعيله خمس المساحة بمحلية الدبة، ومثل ذلك التحقيق إنجاز كبير للشركة، ما جعلها تطمح في التوسعة الجديدة في بقية المساحات من أجل رفعة الإنتاج وتعزيز فرص الاستثمار بالولاية على وجه الخصوص، و دشن والي الولاية الشمالية، بداية عمليات حصاد محصول القمح بمشروع شركة أمطار للاستثمار الزراعي بمحلية الدبة أمس الأحد، في مساحة 5014 فداناً، فيما بلغت جملة المساحة المخصصة لإنتاج التقاوي 1500 فدان، وتقدر المساحة التي تم حصادها ب1100 فدان بمتوسط إنتاجية للفدان بلغت 19 جوالاً لمحصول القمح.

بدوره أكد والي الولاية الشمالية، الباقر أحمد علي، أن ولايته تفتح أذرعها لجميع الاستثمارات الوطنية والأجنبية للتوسع في زيادة الرقعة الزراعية بالولاية، متعهداً بتذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات في الاستثمار الزراعي بالولاية، وشهد والي الشمالية أمس تدشين حصاد قمح 5 آلاف فدان من مساحة 1100 فدان لشركة أمطار للاستثمار بمحلية الدبة بالولاية الشمالية، وبشر بإنتاجية عالية للقمح تكفي احتياجات البلاد من القمح لهذا العام، وجدد حرص حكومته لدعم مشروع أمطار لمساهمته في خلق الاستقرار الاقتصادي.

شراكة متكاملة

وقال والي الشمالية، في تصريح ل(اليوم التالي) على هامش تدشين حصاد القمح بمشروع أمطار بمحلية الدبة بالولاية، أمس الأحد ، إن مشروع أمطار شراكة متكاملة مابين الحكومة السودانية والإمارات، وذكر بجانب تلك الشراكة؛ أن الشركة دفعت التزاماتها للمجتمع المحلي في إطار المسؤولية الاجتماعية، وأوضح الباقر للصحيفة ما شدني حقيقة مساهمة الشركة في تدريب المزارعين ورفدهم بالخبرات والبحوث العلمية الزراعية، لافتاً إلى أن هناك بعض المحاصيل تحت التجربة في الشركة من السمسم وعباد الشمس، وأعلن في الوقت نفسه إتاحة الفرص الاستثمارية للمستثمرين الوطنيين والأجانب في الولاية باعتبارها ولاية آمنة ومستقرة وبها كل مقومات نجاح الاستثمار، وأشار إلى أن الآن الشركة “أمطار” في طور الحصاد، وتوقع أن تمثل إنتاجية كبيرة هذا العام، وكشف الباقر عن وجود خرط جاهزة للاستثمار في الولاية، وأعلن عن توحيد نافذة للاستثمار حتى لا تطيل الإجراءات، سواء كان ذلك في الاستثمار الزراعي أو الصناعي أو السكني، ودعا أبناء الولاية “الطيور المهاجرة” للاستثمار في الصناعات الخفيفة والتحويلية حتى تتحقق المصلحة الوطنية وتصبح قيمة مضافة للولاية.

تأمين الغذاء

من جانبه.. أفصح نائب المدير التنفيذي لشركة أمطار للاستثمار، عبدالحفيظ بكري، بإنتاجية عالية للقمح لهذا الموسم 2022 في ظل الظروف التي تواجه البلاد والتحديات التي تواجه تأمين الغذاء، وأكد أهمية السودان الاستراتيجية من حيث إتاحة الفرص لزيادة الإنتاج وتوسع الشركة في زراعة القمح كمخزون استراتيجي مهم لجلب العملات الأجنبية للبلاد، وأقر بوجود معوقات من جانب الحكومة نفسها، متمثلة في بطء الإجراءات كتأخير الموافقة من قبل بنك السودان التي امتدت لأكثر من 3 أشهر لتوفير آليات الحصاد للشركة، وأضاف استطعنا أن نحقق إنتاجية عالية رغم الصعاب التي واجهت شركة أمطار هذا الموسم، مع ارتفاع مدخلات الإنتاج من وقود وكهرباء، و نوه إلى أن الشراكة بينهم والحكومة مليئة بالقيود المحطمة.

مرونة عادلة

وقال: طالبنا بتمويل من المالية وبنك السودان للحصول على موافقة لتوفير الحاصدات، في وقت انتقد فيه عبدالحفيظ عدم وضوح رؤية سياسات لإدارة المخزون الاستراتيجي للقمح، بجانب مدى جاهزية الحكومة واستطاعتها لشراء القمح، وطالب الحكومة بأن تتعامل بمرونة عادلة مع شركة أمطار لدورها الطليعي في المساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالبلاد، وقطع بأن السودان سيصبح سلة غذاء العالم وذلك باستغلال الإمكانيات والقدرات والطاقات، ونوه إلى أن ذلك لم يؤت بالتمني؛ بل بالتفكير خارج الصندوق، وأشار إلى أن شركة أمطار تعمل على تفعيل الاستثمار في الصحراء وتحويلها إلى حقول خضراء، وأكد مساهمة أمطار في تحقيق الأمن الغذائي والتوسع في إنتاج التقاوي، ولفت إلى أن الشركة تدعم الصادر وتوفر فرص العمالة بالبلاد، وأكد أنه توجد صعوبة في مدخلات الإنتاج وهذه تهدد استمرارية أي مشروع استثماري جديد، وأوضح أن الحرب الروسية باتت مهدد للعالم، في ما يتصل بنقص الغذاء، ومن جانبه توقع أنه من غير وضع خطط الأمن الغذائي في إطار التأمين القومي قد تصبح الكثير من الدول مهددة بهزات عنيفة في اقتصادياتها، و شدد على ضرورة تقييم مشروع أمطار لاستراتيجيته وكذلك مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وتوقع عبدالحفيظ تحقيق إنتاجية عالية للموسم الحالي 2022.