هيئة آل مكتوم الخيرية الاماراتية تساند 69 دولةً في أرجاء المعمورة
أوضح الأمين العام لهيئة آل مكتوم الخيرية، محمد عبيد بن غنام، أن العمل الخيري في الامارات حقق تطوراً ملموساً على جميع الأصعدة، وأن أعمال الهيئة امتدت لتشمل أكثر من 69 بلداً في جميع قارات العالم، في مختلف الاعمال الخيرية من بناء وتعليم ومواجهة الكوارث الطبيعية، وتهدف الامارات تقديم العون الانساني للعالم، الامر الذي جعل منها دولةً محل ثقة لكل دول العالم، ورؤية الامارات في التعليم، أنه هو الأساس لبناء المستقبل الواعد، ولهذا تدعم المؤسسات التعليمية والمدارس
كما بين غانم أن، الهيئة تتبنى رؤية تعليمية متميزة لتلبية حاجة المجتمعات الأفريقية وإنشاء مؤسسات تعليمية حديثة وذات كفاءة عالية، وقال إن مدارس الهيئة الخيرية جاءت نموذجاً متكاملاً للمدرسة الحديثة من حيث البناء والتأثيث والمعامل والإدارة المدرسية، مشيراً إلى أن كيانات العمل الخيري تفتقر لإحصائيات ودراسات دقيقة حول حجم عملها وأعداد المنتمين لها وتصنيفاتهم.
وأضاف، أنه وفي هذا الإطار تفرض العديد من الدول الكثير من القيود على حركة مؤسسات العمل الخيري ومسألة التحويلات المالية مما يؤدي إلى تأخير العمل في البرامج وتنفيذ المشروعات، ولتجاوز تلك المعوقات لابد من توافر الثقة المتبادلة بين القائمين على العمل الخيري والحكومات المحلية بحيث يتم التعامل بكل شفافية ووضوح.
مشيراً إلى أن مدارس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، التابعة للهيئة، جاءت نموذجاً متكاملاً للمدرسة الحديثة من حيث البناء والتأثيث والمعامل والإدارة المدرسية، وبإشراف كامل من الهيئة لتحقيق رؤيتنا ورسالتنا التعليمية الخيرية.
تقنيات عالية
وذكر أننا أصبحنا نمتلك تقنيات عالية تمكننا من تطوير أفكارنا ووسائلنا بالطريقة التي تجعل وصولنا للجمهور المتلقي أسهل وأيسر وأكثر تأثيراً، ولم تعد التقنية عائقاً في شيء كما كان الحال حين بدأ العمل الخيري منذ عشرات السنين، مشيراً إلى نقاط الضعف وأنه تأخرت الكيانات الخيرية في الانتباه لقيمة الإعلام وتقدير دوره حق قدره، وما زالت بعضها حتى الآن لم تقدره، كما أن ذلك التأخير استغرق وقتاً أطول من الإعلام الخيري واستلزم جهداً أكبر للتأثير، إضافة إلى قلة وعي بعض العاملين في العمل الخيري بقيمة ما يقومون به، والدور الذي يؤدونه، والرسالة التي يقدمونها للمجتمع والوطن، الأمر الذي أصاب العمل الخيري ببعض الوهن.
وصية مهمة
وبين أن خطة الهيئة الاستراتيجية تتمثل في التعليم، بناء على توصية المغفور له بإذن الله راعي الهيئة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والذي يسيرون على دربه في ضمان تعليم خيري متكافئ للفقراء والأيتام وخاصة في الدول الفقيرة وتحقيق كفاءة متميزة للهيئات التدريسية، وضمان جودة الأداء التعليمي والمؤسسي في بيئات تعليمية آمنة وداعمة ومحفزة، واستقطاب وتأهيل الطلاب للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وترسيخ معايير الجودة والكفاءة والشفافية، موضحاً أنه ولذلك حققت مدارس الهيئة تميزاً كبيراً في الدول الأفريقية، مما حدا بالاتحاد الأفريقي لتكريم رائد هذه المدارس راعي الهيئة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، في قمة رؤساء الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية.
وشرح أن هيئة آل مكتوم الخيرية بدأت مسيرتها الخيرية ورحلتها في ميادين العمل الإنساني في عام 1997 في دبلن بأيرلندا، من خلال المركز الثقافي الإسلامي، ومركز السلام الثقافي الإسلامي في روتردام بهولندا، واللذان يعتبران نموذجاً للتعايش السلمي، وإشاعة التراحم بين الأمم ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره، وكذلك نشر ثقافة الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات لمواجهة المشكلات وتحقيق السلام بين مكونات المجتمعات الإنسانية وتعزيز جهود المؤسسات الدينية والثقافية في ذلك
مبادرات نوعية
وتابع أنهم أطلقوا مبادرة «موهبتي» التي تهدف إلى تنمية مواهب أصحاب الهمم والارتقاء بهم ودمجهم في المجتمع، وإزالة المعوقات والعقبات التي تعترض انطلاقهم والتي تتمثل رؤيتها في تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع ورسالتها في برامج مدروسة ترمي إلى مراعاة الاحتياجات الخاصة لأصحاب الهمم وأهدافها في تسليط الضوء على مواهب أصحاب الهمم بهدف تأهيلهم ورعاية مواهبهم في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والرياضية، ومن الأفكار الإبداعية أيضاً هناك ملتقى «نحن معكم» الذي تقيمه الهيئة سنوياً، ويجمع أصحاب الحرف اليدوية ومنتجات أصحاب الهمم والأسر المتعففة والشباب، لافتاً إلى أن الهيئة تضم عدداً من الكوادر النسائية التي تعمل جنباً إلى جنب ضمن الكادر الوظيفي المتميز.
ليست هناك تعليقات