قرار غير متوقع لاول مره من اردوغان يخص قنوات الاخوان
قالت تقاریر تركیة أن الرئیس التركي أعطي تعلیمات لقنوات الإخوان التي تبث من بلاده عدم الحدیث عن مصر و دول الخلیج مؤكدة أن ھذا القرار تمھیدا لإغلاقھا وترحیل ِّغرد أردوغانقیاداتھا خارج تركیا في إطار سعي تركیا للتصالح مع مصر والدول العربیة. من جانبھ أوضح المحلل السیاسي التركي جیواد غوك، ا أن تركیا قد تتخلى عن قیادات الجماعة والمعارضة في سبیل تحسین علاقتھا مع مصر والدول الأخرى. وأضاف غوك أن "ھناك تسریبات من مصادر تقول إنھ من المحتمل ترحیل قیادات جماعة الإخوان من تركیا إلى بلد ثالث، وإغلاق كافة القنوات الإخوانیة وطرد المعارضة المصریة بشكل كامل من تركیا، بحسب التسریبات. وتابع غوك في تصریحات تلفزیونیة أن "الحكومة التركیة یمكن أن تقوم بترحیل أعضاء جماعة الإخوان من تركیا في إطار تصحیح المسار، وأن التصریحات الرسمیة التركیة لیست مناورات سیاسیة ولا من أجل الاستھلاك الإعلامي، إلا أنھا جاءت بعد أن بقیت تركیا وحیدة في المنطقة، إضافة إلى مكانة مصر المھمة في المنطقة". ویرى غوك أن "تركیا تأخرت في التواصل مع مصر، ومن الممكن أن تلعب القاھرة دول الوسیط بین تركیا والیونان والدول العربیة الأخرى منھا السعودیة والإمارات". وتابع المحلل السیاسي التركي :الجانب التركي أكد أنھ لا شروط مصریة أو تركیة حتى الآن بشأن تحسین العلاقات، وأنقرة قد تقوم بخطوات جادة تجاه الملفات المتعلقة بمصر بشكل مباشر وھي المرتبطة بجماعة الإخوان وقیادات المعارضة المتواجدة على أراضیھا. من جانبھ قال العمید سمیر راغب، رئیس المؤسسة العربیة للفكر والدراسات الاستراتیجیة، إن مسار التفاوض بین البلدین یتوقف على ما یتفق علیھ إن كان الحوار على أسس مسبقة من عدمھ، إلا أن الحوار دون شروط مسبقة ھو الأفضل. وأضاف في حدیثھ : القنوات المعادیة لمصر خففت من حدة لغتھا تجاه مصر، وبعضھا توقف الفترة الماضیة. وبحسب راغب، فإن تركیا لن تسلم قیادات مطلوبة إلى مصر إلا أنھا قد تطلب منھم ⇡ الانتقال إلى أي دولة أخرى، وأن ذلك یعود لكون حزب "العدالة والتنمیة" ھو الحزب الحاكم. وفئة أخرى بحسب الخبیر المصري سیستمر وجودھا في تركیا دون ممارسة أي نشاط معادي لمصر. وبشأن تأني القاھرة في الرد على التصریحات التركیة، أوضح راغب أن السبب یعود لخلط الأوراق الذي تنتھجھ تركیا وحدیثھا عن ترسیم الحدود والمصالحة في آن واحد، خاصة أن ترسیم الحدود البحریة یتعارض مع قانون أعالي البحار الذي لم توقع علیھ تركیا، مشددا على أن مصر لدیھا علاقات قویة مع قبرص والیونان، وأنھا لن تقیم أي علاقات على حساب علاقات أخرى. وأشار سمیر راغب إلى أن الرسائل المختلطة من الجانب التركیة خلقت حالة من عدم الثقة لدى القاھرة تجاه تركیا، إلى جانب أن حدیث الجانب التركي عن علاقات اقتصادیة واستخباراتیة ھي بالفعل قائمة بین كل الدول حتى في حالات الاختلاف تعد توصیفا للعلاقات ولیس تمھیدا لصفحة جدیدة. وشدد راغب على أن مصر لن تذھب لمفاوضات دون رؤیة عربیة مشتركة فیما یتعلق بالقضایا العربیة وعلى رأسھا لیبیا وسوریا والعراق، وذلك من خلال التشاور العربي كما حدث في أزمة قطر، والتي حلت من خلال التوافق الرباعي
قرار غير متوقع لاول مره من اردوغان يخص قنوات الاخوان
بواسطة The King
on
مارس 19, 2021
Rating:
ليست هناك تعليقات